لافروف: لقاء بوتين وأردوغان يُثمر في سورية.. ومواجهة النصرة أصبحت أكثر فعالية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن فصائل المعارضة السورية المسلحة صعّدت المواجهة مع جبهة النصرة في إدلب، وذلك بعد اللقاء الأخير بين الزعيمين الروسي والتركي في أنقرة.
وأشار لافروف في تصريح صحافي أمس، إلى التطوّرات التي شهدتها إدلب نهاية الشهر الماضي، عندما خرق المسلحون التزاماتهم الخاصة بمنطقة تخفيف التوتر المتفق عليها في المنطقة، وحاولوا بدعم من جبهة النصرة السيطرة على مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري.
وقال لافروف إن هذه الأحداث أثارت قلقاً شديداً لدى موسكو، إلا أن مخططات المسلحين أُحبطت بمساعدة من القوات الروسية.
ولفت لافروف إلى أن المباحثات الأخيرة التي أجراها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في أنقرة في الـ28 أيلول/ سبتمبر، قد أثمرت.
وقال لافروف: «متابعتي للأخبار تشير إلى وجود معلومات مفادها أن الفصائل المسلحة التي انضمّت إلى الاتفاقية بشأن منطقة تخفيف التوتر في إدلب، زادت من شدّة قتالها ضد جبهة النصرة.. سوف نساعدها في ذلك، كما سنساعد الجيش السوري بطبيعة الحال».
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المجموعات المسلحة في إدلب أصبحت أكثر فعالية في مواجهة جبهة النصرة عقب مفاوضات الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في أنقرة.
وكان مسلّحو جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها، قد شنّوا يوم الـ19 سبتمبر هجوماً واسع النطاق استهدف مواقع القوات الحكومية السورية في شمال وشمال شرق مدينة حماة في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء، أن أنقرة تعمل على إبعاد مقاتلين من المعارضة المسلحة عن تحالف للمتشدّدين يسيطر على محافظة إدلب شمال غرب سورية.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن دعم الولايات المتحدة للإرهابيين يمثل عقبة رئيسية أمام القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا.
وقال المتحدّث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف للصحافيين، «على ما يبدو، نجاحات الجيش السوري بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية في التحرير السريع لوادي الفرات تتناقض مع خطط الزملاء الأميركيين».
وأشار كوناشينكوف إلى أن كل الهجمات الأخيرة للإرهابيين انطلقت من منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية التي تقع فيها البعثة العسكرية الأميركية، والتي لم يسمح الأميركيون للجيش السوري، الذي يلاحق مجموعات إرهابية، بالاقتراب منها.
وقال المسؤول العسكري الروسي: «إذا كان الجانب الأميركي يعتبر هذه العمليات «حوادث غير متوقعة»، فإن القوات الجوية الفضائية الروسية في سورية مستعدّة لبدء تدمير كافة «مثل هذه المفاجآت» في المنطقة الخاضعة لهم للأميركيين ».
وأعاد كوناشينكوف إلى الأذهان أن حوالي 300 مسلح من «داعش» وصلوا من الركبان 28 سبتمبر إلى منطقة القريتين في محافظة حمص وحاولوا فرض سيطرتهم على مرتفعات استراتيجية حول البلدة، كما شنّ مسلحو «داعش» في اليوم نفسه سلسلة من الهجمات المنسقة على مواقع للقوات السورية على الطريق بين تدمر ودير الزور.
إلى ذلك، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن عثورها على آثار استخدام غاز السارين في بلدة خان شيخون السورية قبل 5 أيام من قصف الطيران السوري مستودعاً إرهابياً احتوى على أسلحة كيميائية هناك.
وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أزومجو، إن «تحليل العينات التي جمعتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يعود إلى حادث آخر حصل بشمال غرب سورية في 30 مارس/آذار من العام الحالي، وتثبت نتائج التحليل وجود السارين».
ويوم 29 يونيو/حزيران الماضي نشرت المنظمة تقريراً أكد واقعة رش غاز السارين المشلّ للأعصاب أو غاز سام مماثل له في 4 أبريل/نيسان 2017 بخان شيخون.
لكن وزارة الدفاع الروسية قالت في 5 أبريل/نيسان الماضي إن القوات الجوية السورية قصفت مستودعاً للذخيرة تابعاً للإرهابيين في الأطراف الشرقية لخان شيخون بريف إدلب، يحتوي على أسلحة كيميائية وصلت من العراق.
واتهمت المعارضة السورية والولايات المتحدة، الحكومة السورية باستخدام الأٍسلحة الكيميائية في خان شيخون، فيما قامت واشنطن بإطلاق صواريخ مجنّحة على قاعدة الشعيرات التابعة للجيش السوري في 7 نيسان/ أبريل، زاعمة أن الطائرات السورية انطلقت من هذه القاعدة لشنّ هجوم كيميائي على خان شيخون.
وترفض الحكومة السورية التي انضمت لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2013، هذه الاتهامات، مؤكدة أنها لم تعد تملك أي أسلحة كيميائية.
ميدانياً، حرّر الجيش السوري وحلفاؤه في محور المقاومة ريف السلمية الشرقي بالكامل، في ريف حماة الشرقي بعد تحريرهم قرى اميل وأبو حبيلات والحردانة.
وكان الجيش السوريّ وحلفاؤه قد حرّروا سلسلة قرى بريف حماه، وبذلك تم شطْر الجيب الذي كانت تطوّقه القوات السورية في ريفي حماه وحمص الشرقيين الى قسمين.
وأعلن قائد لواء «الفاطميون» في سورية البدء بعمليات تحرير مدينة «الميادين» الاستراتيجية.
ولفت الى أن الجيش السوري وحلفاءه في محور المقاومة بمن فيهم لواء «الفاطميون» يواصلون تحركهم من دير الزور باتجاهِ «الميادين».
وأشار قائد الفاطميون إلى أن تحرير الميادين يعني الوصول إلى حدودِ البوكمال، وإغلاق طريق تسليح داعش وبدء العدِّ التنازلي للقضاءِ عليه.
بتصريح من مصدر عسكري لموقع مراسلون، أكد المصدر إنجاز وحدات الجيش السوري العاملة في ريف السلمية الشرقي لكامل مهامها بالسيطرة على قرى وبلدات الريف الشرقي للسلمية كافة.
ونفّذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري طلعات على تجمّعات ومحاور تسلل أرتال آليات تابعة لتنظيم «داعش» بريف سلمية الشرقي.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لوكالة «سانا» أن الطيران الحربي السوري دمّر عشرات العربات بعضها مزوّد برشاشات وقضى على أعداد من «إرهابيي داعش» في غارات جوية مكثّفة على تجمّعاتهم ومحاور تحرّكهم في قرية جب عايد ومنطقة المكسر الجنوبي ومحيطه بريف سلمية الشرقي.
وأضاف المصدر أن وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات «إرهابية من تنظيم داعش» هاجمت إحدى النقاط العسكرية في بلدة كباجب بريف دير الزور الجنوبي الغربي، ما أدّى لمقتل عشرات «الإرهابيين» وتدمير أسلحتهم وعتادهم.
وسيطرت وحدات من الجيش العربي السوري، بالتعاون مع القوات الرديفة أمس، على قريتي أبو حنايا وحمادي عمر في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي بعد القضاء على آخر تجمّعات «داعش» فيهما.
وكانت وحدات من الجيش السوري أحبطت هجوماً لمجموعات إرهابية من تنظيم داعش على إحدى النقاط العسكرية بريف دير الزور الجنوبي الغربي، في حين دمّر سلاح الجو آليات وتحصينات للتنظيم في منطقة الميادين بالريف الجنوبي الشرقي.