«النهضة النسائي» يفتتح معرضه السنوي «مونة شغل البيت» في الكورة بحضور شخصيات وملكة جمال لبنان
افتتح «تجمّع النهضة النسائي» ـ الكورة، بالتعاون مع وزارة الزراعة، معرضه السنوي «مونة شغل البيت»، خلال حفل أقيم في قاعة نشاطات «ليسيه القديس بطرس» في أميون، بحضور رئيسة التجمّع في لبنان منى فارس، ملكة جمال لبنان سالي جريج، منفذ عام الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور باخوس وهبة وعدد من أعضاء الهيئة والمسؤولين، عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح، عضو الهيئة التأسيسية في التيار الوطني الحر المحامي جورج عطا الله، رئيس مصلحة زراعة لبنان الشمالي الدكتور محمد إقبال زيادة، رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم، رئيس بلدية أميون غسان كرم، كاهن البلدة ومدير المدرسة الأب نقولا مالك، رئيسة دير ومدرسة القديسة تيريزا الأم تيريز صقر، رئيس دائرة الدراسات والتنسيق في الشمال الدكتور خليل عازار، رئيسة الصليب الأحمر في الكورة دورا حيدر، رئيسة مجلس إنماء الكورة والأعضاء، رؤساء أندية وجمعيات، ومختارين وشخصيات وحشد من أبناء المنطقة.
استهلّ الحفل بكلمة ترحيب من رئيسة التجمّع في الكورة إيفا الشماس، وصفت خلالها معرض السنة الحالية بالمميز لحضور ملكة جمال لبنان. ثم تناولت أبرز نشاطات التجمّع لهذه السنة. شاكرة كل من يساهم في هذه النشاطات ويعمل على إنجاحها.
وألقت فارس كلمة قالت فيها: «نتشارك اليوم في افتتاح هذا المعرض في مرحلة حرجة من تاريخ بلادنا، إذ تضيع البوصلة وتختلط المفاهيم لدى البعض، ولم يعد العقل والمنطق المرجعية».
وأضافت: «في هذه الظروف، يشكّل العمل التطوّعي الاجتماعي، ومن نماذجه تجمّع النهضة النسائي، بقعة ضوء معبّرة تقودنا إلى الحقائق التالية:
1 ـ إن المرحلة الخطيرة التي نعيش، حيث تسود غرائز التطرّف والعصبيات المذهبية، هي مرحلة عابرة بلا شك. وهذه السلوكيات هي سلوكيات همجية غريبة على أمتنا التي تملك قيم الحق والخير والجمال.
2 ـ ثمّة محاولات للنيل من المقاومة تحت عناوين عدّة، لكننا واثقون من أنّ روح المقاومة موجودة في عقل كلّ إنسان شريف أدرك في تربيته وعقله المنهجية واختار الاتجاه الصحيح. أما الخلل الذي أصاب بوصلة البعض، فهو نتاج الحقد الأعمى والتطرّف الأرعن، وهذا البعض لم يعد يرى مَن العدو الحقيقي، العدو العنصري الصهيوني الذي سعى إلى خلق نماذج عنصرية ودرّبها، وغزا بها بلادنا تحت عناوين أبعد ما تكون عن الدين والشرف والأخلاق».
وسألت فارس: «أين تقع مسيرة العمل التطوّعي في خريطة الأوضاع المتخبطة هذه، وما دورها؟»، مشدّدة على أنّ العمل التطوّعي دليل رقيّ وكرم لدى المتطوّع الذي يكرّس جزءاً من وقته والكثير من ثقافته ومعرفته للخدمة العامة. ويقوم بهذه الخدمة بالكثير من الإيمان والفرح والحماسة. وهذا ما يعبّر عنه هذا المعرض الذي هو حصاد جهد سيدات ومثابرتهن وتفانيهن، إذ خصّصن جزءاً من وقتهنّ لخدمة الجماعة من جهة، وللتأكيد على قدرتهن في الانتاج حتى في ظروف وإمكانيات مادية محدودة».
وأكّدت فارس أنّ هذا المعرض التراثي الفني تأكيد على إصرارنا على الاستمرار وعلى حيوية شعبنا وديناميته وتقديره الجمال في وجه ثقافة الموت والترهيب والتشويه. وأعربت عن محبتها وتقديرها للسيدات لأنهن يكرّسن أصالتهن ويبرزنها. وشكرت كلّ من ساهم في تنظيم هذا النشاط وإنجاحه، كما شكرت الأب نقولا مالك الذي استضاف المعرض في المدرسة. وختمت: «سيبقى التجمّع يعبّر دائماً عن نبض أهلنا وشعبنا».
وكانت كلمة للأب نقولا مالك أكّد فيها أنّ معرض السنة الماضية كان ناجحاً، وتمكّن من تحقيق خبرة ناجحة لتلامذة المدرسة، «إذ إننا نوجّههم إلى الاهتمام بقطاع الزراعة والمؤونة البيئية والمحافظة على كلّ التراث القديم». وتمنّى على السيدات التمسك بالعادات التقليدية من حيث إعداد المؤونة البيتية نظراً إلى أهميتها الصحّية وتدنّي كلفتها في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
وبعد قصّ شريط الافتتاح، جال الجميع في أرجاء المعرض الذي تضمن مؤونة بيتية من الزيت والزيتون والصابون والكشك والشنكليش والزعتر والمربّيات وماء الزهر وماء الورد وكافة أصناف الكبيس وغيرها، إضافة إلى الخبز على الصاج.
المعرض الذي استمر لثلاثة أيام حظي باهتمام بالغ، وسجّل نسبة زيارات مرتفعة من قبل أبناء المنطقة.