نواب ليبيون يطالبون الحكومة البريطانية بتوضيح تصريحات جونسون والاعتذار للشعب الليبي

طالبت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الليبي، وهو برلمان شرق ليبيا، أمس بـ«اعتذار وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون عن تصريحاته عن إزالة جثث القتلى من مدينة سرت التي كانت معقلاً لتنظيم داعش».

وأدانت لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في مجلس النواب الليبي التصريحات بشأن سرت وقالت إنها «غير مقبولة» و «تُعَدّ انتهاكاً للسيادة الليبية حينما تحدّث عن استثمار لرجال أعمال بريطانيين هناك».

وقالت اللجنة في بيان «تطلب اللجنة من رئاسة الحكومة البريطانية توضيحاً واعتذاراً للشعب الليبي عما بدر من وزير خارجيتها».

وقال جونسون لأعضاء في حزب المحافظين الذي ينتمي له هذا الأسبوع إن المستثمرين البريطانيين لديهم «رؤية رائعة» لتحويل سرت إلى دبي أخرى، إذا ما تمكّن الليبيون من إزالة الجثث منها.

وتسبّبت تصريحات جونسون في مطالبات من معارضيه السياسيين في الداخل باستقالته. لكن جونسون اتهمهم بمحاولة تسجيل نقاط سياسية، وقال على تويتر «إنه كان يشير إلى إزالة الجثث المفخّخة لمسلحي داعش الإرهابي».

وخاضت قوات ليبية محلية مدعومة بضربات جوية أميركية حرباً لما يزيد عن ستة أشهر في العام الماضي لطرد إرهابيي داعش من سرت التي حوّلها التنظيم المتشدّد لأهم قاعدة له خارج الشرق الأوسط.

ولحقت بالمدينة الساحلية التي كان يقطنها نحو 80 ألف نسمة أضرار جسيمة خلال الحملة وتواجه صعوبات في عمليات إعادة البناء.

ومجلس النواب في الشرق موجود منذ عام 2014 بعد أن أدى صراع على السلطة في طرابلس إلى إقامة برلمانَيْن وحكومتَيْن متنافستَيْن في العاصمة وفي الشرق.

ويُعتبر التعاون بين الجهات المتنافسة ضروري من أجل تحقيق تقدّم في خطة جديدة من الأمم المتحدة لبسط الاستقرار في ليبيا وإنهاء الاضطرابات التي بدأت بعد أن أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي في 2011.

ورفضت الحكومة المدعومة من الغرب ومن الأمم المتحدة في طرابلس التعليق على تصريحات جونسون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى