«اللبنانية» تطلق مكتبة وفيق القصار برعاية برّي
أطلقت الجامعة اللبنانية أمس، مكتبة وفيق القصار في كلّية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية ـ الفرع الأول، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه برّي ممثّلاً بالنائب علي بزي، ولك في قاعة الاحتفالات في الكلّية ـ مجمّع الحدث، وبحضور الوزيرين السابقين عدنان القصار وعمر مسقاوي، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، عائلة القصار، وممثلي الهيئات العسكرية والأمنية والدينية والاجتماعية.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، استهلّ الحفل بكلمة ألقاها عريف الاحتفال مدير الفرع الأول لكلّية الحقوق الدكتور غالب فرحات، عدّد فيها إنجازات الكلّية.
وتلاه عميد الكلّية الدكتور كميل حبيب، ومما قاله: «إنّ كلّية الحقوق والعلوم السياسية التي كان وفيق القصار عميداً مؤسّساً لها، هي اليوم بفروعها الستة والمنتشرة في مركزيات المناطق اللبنانية، الكلّية الكيانية الأكثر عناية بالعدل والعدالة ورعاية الحقوق ومواكبة التطور في علوم الدستور والقانون».
وتحدث مسقاوي قائلاً: «حينما نستعرض تراثَ ما قدّم وفيق القصار، نراه قد انطبعت بصماته سداد رأي وتقدير ممّن عاصروه سواء في التشريع كما في القضاء والرأي السياسي، هكذا كان وفيق القصار في عيون أصدقائه ومعارفه وتلامذته، عالي الجناح له في شخصيته مهابة».
وألقى ابن المكرّم، عدنان القصار، وجاء في كلمته: «أردنا هذه المكتبة لإعادة تكريس لبنان وعاصمته بيروت كمركز للشرائع، بيروت التي أحببنا والتي كانت مدرسة الحقوق فيها منبراً مشعّاً ومركزاً مهما يصدّر القوانين والتشريعات إلى بعض الدول القريبة المحيطة والبعيدة التي أخذت منها الكثير من المواد القانونية والتشريعية المتقدمة».
ثم ألقى السيد حسين كلمة جاء فيها: «من بيروت أم الشرائع جذوره وهواه ومآله. البيروتي العتيق، العميد والرئيس وفيق القصار. عميد كلّية الحقوق والعلوم السياسية والاقتصادية ومؤسسها منذ عام 1959 ولمدة أربع سنوات، قبل أن يعدّل اسمها إلى كلّية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية. القاضي النزيه رئيس مجلس شورى الدولة، والدبلوماسي الناجح في باكستان ثمَّ في تركيا. المحامي وأستاذ القانون الإداري، والباحث المتفقّه في القوانين المدنية والشرعية والجزائية… هذا العصامي المكافح، أراد بناء دولة، ولم يدخل في زواريب الطائفية والمذهبية بل كان شامخاً بفكره وعلمه والتزامه الأخلاقي والوطني».
ثم تحدّث بزي مقدّماً التهاني بافتتاح المكتبة، وقدّم بِاسم بري كتاباً، هدية إلى كلّية الحقوق والعلوم السياسية بعنوان «قسطنطينية 1298».