العبسي: لتعويض البلدات الحدوديّة ما فاتها من إنماء خلال الاحتلال الإرهابي

أكّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، «ضرورة العودة إلى القيم المسيحيّة القائمة على المحبة والتسامح، وعلى رصّ الصفوف لتعويض بلدة القاع والبلدات الحدوديّة الشرقيّة ما فاتها من إنماء وما لحقها من تهميش خلال فترة احتلال الإرهاب للجرود والبلدات المحيطة».

كلام العبسي جاء خلال استقباله في المقرّ البطريركي في الربوة وفداً شعبياً من بلدة القاع برئاسة عضو الكتلة القومية النائب د. مروان فارس، ومشاركة كاهن رعيّة القاع الأب اليان نصرالله، مدير مديريّة القاع في الحزب السوري القومي الاجتماعي خليل التوم، منسّق الخدمات في التيّار الوطني الحرّ جورج مطر، مسؤول حزب البعث العربي الاشتراكي قبلان مخلوف، المختار فياض رزق، مدير ثانوية القاع الرسميّة ميشال مخلوف، إضافةً إلى عدد كبير من وجوه البلدة وفاعليّاتها.

وبعدما شكر الوفد للبطريرك زيارته الرعوية التي كان قد خصّ بها البلدة، ردّ العبسي شاكراً النائب فارس على تكريمه له وللمطارنة والوفد الذي رافقه خلال الزيارة بحضور الشيخ محمد يزبك وأعضاء كتلة نوّاب بعلبك الهرمل وعدد من الوزراء والنوّاب الحاليّين والسابقين والسفير السوري علي عبد الكريم علي، حيث جرى التأكيد على الاستمرار في مكافحة الإرهاب بالتعاون والتنسيق بين الجيشين اللبنانيّ والسوريّ والمقاومة.

وقال العبسي: «نعوِّل على وحدتكم ومحبتكم لتعميق روح المحبة والسلام، خصوصاً أنّ التنوّع الفكري الموجود في البقاع الشمالي، والذي هو من خصائص لبنان، لا يشكِّل بأيّ شكل من الأشكال سبباً للوقوف في وجه مصلحة بلدتكم القاع، ولا في وجه مصلحة أيّ بلدة أو قرية أو مدينة، بل عليه أن يشكّل حافزاً لتطوير الحياة الاجتماعيّة والسياسيّة، فالتعاون أثمر كما شاهدتم نوعاً من الاستقرار في القاع والجوار».

أضاف: «إنّ بلدة القاع، وأسوة بكلّ البلدات حيث يتواجد أبناؤنا، في قلبي وفكري، كما هي في قلب الكنيسة، مع الإشارة إلى أنّ الانطباع الذي رافق الزيارة وأعقبها كان ممتازاً وشكّل نقطة انطلاق لجولات راعويّة لاحقة».

بدوره، قال فارس: «زيارتنا لغبطة البطريرك العبسي جاءت لنتمنّى له التوفيق في المهام الملقاة على عاتقه، ولشكره على اللفتة الكريمة التي خصّ بها بلدة القاع، وهي زيارة نعتبرها لكافّة أبناء المنطقة الذين يكنّون كلّ محبة واحترام لصاحب الغبطة وللكنيسة وتعاليمها».

وشدّد على أنّ «التعاون بين أبناء القاع وكلّ بلدات الجوار أساسي وضروري».

أمّا الأب إليان، فأكّد «حسن العلاقات مع الجوار»، داعياً إلى «المزيد من التعاون لإعادة إنماء المنطقة وتعويضها ما فاتها في المرحلة السابقة».

كذلك، استقبل العبسي السفير البابوي في لبنان المونسيور غابريال كاتشيا، وبحث معه في شؤون كنسيّة، معبِّراً له عن تقديره لعمله في لبنان، ومتمنّياً «النجاح في مهامّه المستقبليّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى