تفجير إرهابي في مزار جنوب غرب باكستان
ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الإرهابي في إقليم بلوشستان، أمس، إلى 18 قتيلاً و22 جريحاً، وفق ما أوردت قناة GeoTV المحلية نقلاً عن مصادر في الشرطة.
وأفادت القناة نفسها سابقاً بسقوط 12 قتيلاً على الأقل وإصابة 8 أشخاص آخرين بجروح جراء تفجير قنبلة نفذه انتحاري واستهدف معبداً بالقرب من مدينة جهل مكسي في بلوشستان. وأوضحت المصادر أن «الإرهابي حاول دخول المعبد وفجر نفسه عندما منعه رجال الشرطة من ذلك».
وتم نقل الجرحى إلى المستشفى، فيما قامت الشرطة بإقامة طوق أمني حول مكان الحادث.
وأوضحت أجهزة الأمن أنّ «شرطياً لقي مصرعه وأصيب اثنان آخران على الأقل بجروح لدى محاولتهم منع الإرهابي من دخول المبنى».
فيما ذكرت السلطات الباكستانية في وقت سابق، «إن تفجيراً انتحارياً في مزار في جنوب غرب باكستان أمس، أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة أكثر من 20 في أحدث هجوم طائفي في إقليم بلوخستان المضطرب».
وعادة ما تتعرّض طوائف مسلمة تمثل أقلية في الإقليم لهجمات من جماعات متشدّدة من بينها تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن تفجيرات عدة.
وقال وزير داخلية إقليم بلوخستان سارفراز بوجتي «إنّ شرطياً أوقف الانتحاري على مدخل المزار الصوفي، مما أسفر عن مقتله أيضاً، لكن عمله الذي وصفه بالبطولي قلل عدد الضحايا»، مضيفاً «عشرة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 20».
وكان المزار مكتظاً بسبب إحياء ذكرى مقتل زعيم روحي محلي.
وتثير مثل تلك الهجمات المخاوف على أمن مشروعات تصل الاستثمارات فيها إلى 57 مليار دولار في منطقة الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني وهو طريق للنقل والطاقة يمتد من غرب الصين إلى ميناء جوادار في بلوخستان.
وشهد الإقليم أعمال عنف على جبهتين على مدى أكثر من عقد. ويشنّ انفصاليون في بلوخستان هجمات على أهداف مرتبطة بالحكومة المركزية إضافة إلى هجمات من طالبان ومن إسلاميين متشدّدين آخرين في الإقليم.
وقتل انتحاري 52 شخصاً وأصاب أكثر من مئة في مزار صوفي في بلوخستان في تشرين الثاني من العام الماضي بهجوم أعلنت «داعش» مسؤوليته عنه.