أصلّيك عبادة
أيُّ المعابدِ
عيناكَ؟
وأنت َالعابدُ
عينايَ!
وأيُّ الخاشِعاتِ
تتلوهما
أهدابا
تُقيمُني
فروضَ طاعتِكَ
فانفِلُكَ فوق طاعاتي
تتوضأُني
لتنجلي
ذنوب شوقك
فأغتسلُ بكَ
من ذنوب آهاتي
تُكبّرَني
فآتيكَ مُفلحةً
أُبسمِلُ الخُطى
توقاً فَإعجابا
أي المعابدِ
عيناكَ
آه أيُّ محرابا!
أجبني
تلك التي
آسَرت روحي
آسراباً
كم صلّيتَ وتبعتُكَ
بصلواتي
ففرّت من الشمسِ
أنوارٌ
وتورات شِهابا
وأشرقت في حناجر الليل
نُجوماً
تعزفُ اللحنَّ عِذابا
أي المعابدِ عيناك َ
تلك التي خرّت
عند الحمائمِ
فطارت منّي
أجنحةٌ وتحطّمت
بين الضلوع
أقفاصاً
وانتزعت بسهامها
حِجابا
أيّ المعابدِ عيناكَ
تزرعُ ربيعكَ
فيغزوها نحلّي
ويسبح بالشهد
الرضابا
أيّ المعابد عيناكَ؟
إني أوفيكَ
الثواب
فارتديني
ثيابا!
فاطمة مهاجر