إدراج التحالف السعودي على القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال

أدرجت الأمم المتحدة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن ضمن قائمة سوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، أول أمس، بسبب مقتل وإصابة 683 طفلاً في اليمن وشنّ هجمات على عشرات المدارس والمستشفيات خلال عام 2016، لكنها أشارت إلى أن التحالف المذكور اتخذ إجراءات لتحسين حماية الأطفال.

ورفع التقرير من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى مجلس الأمن، أول أمس.

وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك رجّح في وقت سابق أن «يتمّ رفع التقرير بشأن الأطفال في النزاعات المسلّحة إلى مجلس الأمن الدولي»، وأن تعقد المقرّرة المختصة فيرجينيا غامبا، مؤتمراً صحافياً للتحدث عن فحوى التقرير.

وجاء كلام دوجاريك ردّاً على سؤال الصحافيين له بشأن صمت المنظمة الدولية عن المجازر التي يرتكبها التحالف السعودي يوميّاً في اليمن وعن مأساة الكوليرا المستفحلة في هذا البلد.

والجدير بالذكر أن التحالف الذي تقوده السعودية أضيف إلى القائمة السوداء لفترة وجيزة العام الماضي، ثم استبعده فيما بعد بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة في ذلك الوقت إلى حين إجراء مراجعة.

واتهم بان آنذاك السعودية بممارسة ضغوط «غير مقبولة» وغير مشروعة، بعد أن أبلغت مصادر بأن الرياض هدّدت بوقف بعض تمويل الأمم المتحدة. ونفت السعودية تهديد بان.

وفي محاولة لإنهاء الجدل المحيط بالتقرير قُسمت القائمة السوداء هذا العام إلى فئتين. إحداهما تدرج الأطراف التي طبقت إجراءات لحماية الأطفال والتي تشمل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والأخرى تضمّ الأطراف التي لم تفعل ذلك.

وأعدّت التقرير مبعوثة الأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة فيرجينا جامبا وصدر باسم غوتيريس. ولا يُخضع التقرير الدول المدرجة في القائمة السوداء لإجراءات من الأمم المتحدة، ولكنه بدلاً من ذلك، فإنه يُشهّر بأطراف الصراع على أمل دفعها لتنفيذ إجراءات لحماية الأطفال.

على صعيد ميداني، أفاد مصدر عسكري يمني بأنّ «الجيش واللجان الشعبية في اليمن تمكّنا من قتل وجرح 13 عنصراً من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، ودمرا آليتين عسكريتين خلال هجوم على مواقع الغراميل الأسود بنجران السعودية».

وبحسب المصدر، «جاء هجوم الجيش واللجان عقب تمشيط ناري لمواقع الغراميل من خلال قصفها بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية».

كما استهدف الجيش واللجان بالقصف الصاروخي والمدفعي تجمعات الجنود السعوديين في جبل السديس والتلة الرملية موقع ذور عين وغربي موقع الفواز، حيث تزامن ذلك القصف مع اقتحام الجيش واللجان لتحصينات قوات هادي والجنود السعوديين في موقع عباسة ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الأخير، في مقابل غارات شنتها طائرات التحالف على مناطق متفرقة في منطقة الطلعة بنجران السعودية.

وفي جيزان جدّد الجيش اليمني واللجان الشعبية قصف مواقع الجيش السعودي والقوات السودانية في مناطق مَثْعن والقَنْبور والطِوال بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية فيما شنت طائرات الأباتشي التابعة للتحالف 15 غارة على مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية في منطقتي الحَثيْرة والرَمْضة بجيزان السعودية.

وفي الداخل اليمني، قتل وجرح العديد من قوات هادي بقصف مدفعي للجيش واللجان استهدف تجمّعاتهم في جبل القَتَبْ بالتزامن مع هجوم للجيش واللجان على أرتال قوات هادي في قرية الحول على وقع غارات جوية للتحالف السعودي استهدفت جبل يام في مديرية نِهْم عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.

وفي محافظة تعز، قال مصدر عسكري: «إنّ الجيش واللجان الشعبية شنّا عملية هجومية على مواقع قوات هادي في منطقة حِمْير بمديرية مَقْبَنَة غرب المحافظة، هذا وقتل عنصران من قوات هادي بنيران قناصة الجيش واللجان في البوابة الشرقية لمعسكر خالد بن الوليد في مديرية مَوْزَع».

في غضون ذلك دمّر الجيش واللجان آلية عسكرية لقوات هادي والجنود السودانيين بلغم أرضي في منطقة كهْبوب الساحلية الواقعة بين محافظتي تعز ولحج في مديرية ذُباب، فيما شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على منطقة يَخْتُل شرق مديرية المَخَا الساحلية في الجنوب الغربي للمحافظة جنوب البلاد.

كما طاولت غارات جوية للتحالف السعودي منطقة المَزْرق في مديرية حرض الحدودية في محافظة حَجّة غرب اليمن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى