إبراهيم مكرّماً في زحلة: لن نغلق ملفّ المطرانين قبل معرفة مصيرهما
زحلة – أحمد موسى
كرّم رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في غداء أُقيم على شرفه في مطرانيّة سيدة النجاة، حضره عدد الشخصيات الروحيّة والعسكريّة، المدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا ونائبه العميد سمير سنان، النائب السابق لرئيس مجلس النوّاب إيلي الفرزلي، وزير العدل سليم جريصاتي ممثّلاً بميشال جريصاتي ونوّاب وقضاة ورؤساء بلديّات.
وأُقيم لإبراهيم استقبال شعبي ورسمي أمام مطرانيّة سيدة النجاة، انتقل بعده الجميع إلى صالون المطرانيّة، ثمّ إلى قاعة الاحتفال.
بدايةً النشيد الوطني، ثمّ كلمة ترحيب من عريف الاحتفال عزيز أبو زيد.
ثمّ كانت كلمة للمطران درويش، الذي قال: «نلتقي اليوم في رحاب هذا الصرح الروحي والوطني، لنكرّم بِاسمنا وباِسم أبرشيّتنا وبِاسم زحلة، اللواء عباس إبراهيم، ونعرب له عن محبّتنا وتقديرنا وشكرنا. وأنا على اقتناع بأنّ الله وهبه كمّاً من النِّعم والمواهب والوزنات، عرف كيف يستثمرها ويضعها في خدمة الوطن وكل أبنائه، وبروحه الوطنيّة المنفتحة الطيّبة، عرف بحكمة مميّزة كيف يجمع ويبني جسور التعاون بين الجميع».
وبعدما رحّب بالحضور، دعا درويش «إلى تغليب المصالح العليا على كلّ ما عداها، فالوطن ينادينا جميعاً للترفّعِ عن الصغائر، حتى يتمكّن هو من أن يكون كبيراً للداخل والخارج».
وتوجّه إلى الزحليّين، مؤكّداً «أنّ مطرانيّة سيدة النجاة هي دار حوار وطني، أبوابها مشرعة للجميع، للمسيحي والمسلم، للكاثوليكي وغير الكاثوليكي، للفقير كما للغني، إنّها دار للحوار والتلاقي. لذلك اتّخذنا الانفتاح نهجاً لنا، فنحن مطرانيّة بلا حدود ولا تعرف إلّا المحبة».
وختم: «حرام أن يكون هناك اصطفافات وتكتّلات وتجمّعات، أقول لكم: تعالوا نتكاتف حول الدولة، فهي وحدها بجيشها وقواها الأمنيّة الأخرى الضمانة لسلامنا ووجودنا معاً، وهي وحدها التي تحمينا من كلّ تطرّف وعدوان».
وفي ختام كلمته، قدّم درويش إلى إبراهيم هديّة بهدف تأريخ زيارته للمطرانيّة.
وكانت كلمة للواء إبراهيم، شكر فيها للمطران درويش حفاوة الاستقبال، وممّا قال: «إنّ وجودي معكم في مدينة زحلة، عاصمة الكثلكة، يشعرني أولاً بالاعتزاز، وثانياً بعبق تاريخ هذا المكان الذي تزيّن جدرانه صور القدّيسين الذين عملوا في خدمة الرب، وفي نشر المحبّة والألفة بين بني البشر. على ما قال الرسول لوقا: «كونوا عاملين بالكلمة، لا سامعين فقط».
وختم: «الشكر كلّ الشكر لصاحب الغيرة الرسوليّة والرعويّة مطران الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك عصام يوحنا درويش على دعوته الكريمة، وهو الكريم بعطاء وجداني وأخلاقي ووطني لا ينضب».
ثمّ قدّم إبراهيم إلى درويش درعاً تقديريّة.
وفي مداخلة تلفزيونيّة، أكّد إبراهيم «أنّنا على مسافة واحدة من كلّ الأفرقاء السياسيّين، وأنا هنا في بلدتي زحلة»، مشدّداً على «أنّنا نتابع ملف المطرانين المخطوفين، ولن نغلقه قبل معرفة مصيرهما».
وكان إبراهيم التقى رئيس أركان لجنة مراقبة الهدنة اللواء آرثر دايفيد غون، يرافقه وفد من المستشارين. وتناول البحث الأوضاع الأمنيّة في لبنان والمنطقة، إضافةً إلى الأوضاع في جنوب لبنان.