«وطني يا معتّر»!
وكأن الفنان القدير دريد لحام عندما قال ما قاله في مسرحيته هذه عن الوطن كان يطابق فعلاً واقعنا الحاليّ بكل ما فيه. وكأنه كان يحكي عن قصة وطن ما بقي منه شيء سوى اسمه. وطن صار يستحقّ الوصف بالفقير والمسكين لِما يعانيه من ويلات وكوارث بسبب الأطماع المتزايدة. دريد لحام يشبّه الوطن به، ويشبّه نفسه بالوطن، واليوم لا أحد يرى من الوطن سوى مكان يسكنه بالإيجار لبعض الوقت، علّه يجد مأوى آخر تكون خدمته بمرتبة عالية لا تقلّ عن نجوم خمسة يحدّدها الخائنون.