الموسوي: السعودية لا تريد خيراً للبنان وتوطين النازحين سيصبح ذريعة لتقسيمه

أكّد عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب نوّاف الموسوي، أنّنا «معنيّون بحماية أهلنا من التهديدات والأخطارالتي تحيط بهم»، مشيراً إلى أنّنا «تمكنّا حتى الآن من خلال صوابية الخيارات السياسية التي اتّخذناها، أن نحرِّر أرضنا من الاحتلال الصهيوني في معظم أجزائها، ومن حماية أهلنا من التهديد التكفيري، وهزيمة هذا المشروع التكفيري الذي لا يزال يستمرّ بصيغته الأصليّة ألا وهي الأميركية الصهيونية السعودية، والذي يوجّه اليوم خطراً جديداً اتجاه لبنان، ألا وهو خطر التقسيم».

وقال خلال الاحتفال التكريمي، الذي أقامه حزب الله للشهيد محمد علي نعيم في بلدة سلعا الجنوبية: «لقد أصبح واضحاً كيف تتعاطى الإدارة الأميركيّة ومعها الكيان الصهيوني والنظام السعودي عندما لا يستطيعون أن يسيطروا على بلد، فيعملون على تدميره وتقسيمه، فهكذا فعلوا في اليمن الذي يعيش حالة انقسام وتدمير وذبح حتى الآن، وهكذا حاولوا أن يفعلوا في سورية من خلال الذبح والقتل ومحاولة التقسيم التي واجهناها وأسقطناها، واليوم يحاولون تقسيم العراق انطلاقاً من الخطوة التي تمثّلت باستفتاء دعا إليه بصورة أحاديّة أحد الزعماء الأكراد الذي لا يعبِّر بطبيعة الحال عن الإرادة الكرديّة».

أضاف: «ونحن اليوم في لبنان نواجه خطراً عبر السياسة الأميركيّة السعوديّة الصهيونيّة الرامية إلى تغيير التركيبة الديموغرافيّة فيه من خلال توطين النازحين السوريّين، واتّخاذ ذلك ذريعة إلى تقسيم لبنان على أساس طائفي ومذهبي».

وأكّد أنّنا «واجهنا التقسيم في سورية وسنواجهه في لبنان، ولكن نقول لشركائنا في لبنان، إيّاكم والاستماع إلى النصائح السعوديّة التي لا تريد خيراً للبنان، فهي تريد أن تتّخذ منه هراوة لضرب سورية والوحدة السوريّة واللبنانيّة وضرب اللبنانيّين ببعضهم بعضاً، ولن يفعل السعوديّون شيئاً سوى أن يتفرّجوا على المأساة التي تصيب اللبنانيّين، وبالتالي يجب أن تواجه الأوامر السعوديّة التي توجّه إلى بعض المسؤولين في لبنان بتعقّل، وبما يتكيّف مع المصلحة اللبنانية المتمثّلة أساساً بالاستقرار والأمان وتكريس الوحدة الوطنيّة ورفض التوطين والتقسيم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى