داود: الجيش اندفع لتلبية الواجب في الجرود
أقامت جمعية «أصدقاء المدينة» برئاسة نعمة أفرام احتفالاً على شرف المؤسسة العسكرية في ثكنة المجوقل في بزمار، والتي انتصرت على الإرهاب في معركة «فجر الجرود»، برعاية قائد الجيش العماد جوزيف عون ممثّلاً بقائد العملية قائد اللواء السادس العميد الركن المغوار فادي داود وحضور قادة الألوية والوحدات والأفواج المشاركة في المعركة، ممثّلي سفارات الدول الداعمة للجيش، أهالي الشهداء والجرحى وحشد من أبناء كسروان – الفتوح وجبيل.
بعد النشيد الوطني، ووضع إكليل على نصب شهداء الجيش قدّمه أفرام، عُرض شريط فيديو عن فوج المجوقل والألوية العسكريّة، تلاه عرض عسكري للفوج تخلّلته عمليات إنزال جوّي من المروحيّات على تماس بأمتار قليلة عن المشاركين، واستعراض حركات قفز حيّ من على الأسطح وتمدّد بالحبال وقنص تنكّري، واختتم بإسقاط كميات من الأفاعي الحيّة من الأعالي تقاطر عليها الجنود نهشاً وتمزيقاً.
بعد انتهاء العرض العسكري، شكر أفرام لقائد الجيش رعايته الحفل، وتطرّق في كلمة له إلى الدقّة والاحتراف الذي تجلّى لدى الجيش «في وطن تضمحلّ يوماً بعد يوم مؤسّساته وتنحسر فيها مساحات التفاني، لتبقى المؤسسة العسكريّة المثال الحيّ في واحد من أواخر المربعات المنتجة والفعّالة في الدولة اللبنانية».
أضاف: «لقد انتصرتم على الإرهاب، لكن تبقى الحرب الأكبر التي علينا أن نربحها معاً، وهي الحرب على الفساد في الداخل اللبناني وضدّ انهيار القِيم: قِيم التضحية والشرف والوفاء».
بدوره، شكر داود أفرام وأهل كسروان – الفتوح على وقفتهم التضامنيّة مع المؤسسة العسكرية، ونقل تحيّة قائد الجيش إلى أولياء الشهداء وجرحى المعركة وذويهم.
وشدّد على «أنّ الجيش اندفع لتلبية الواجب مدعوماً من الشعب اللبناني الذي تجمّع حوله، فانتصر وطرد الإرهاب خارج حدود الوطن»، كاشفاً «أنّ عملية «فجر الجرود تعدّت مفاعيلها العسكرية إلى مفاعيل وطنيّة أعمق وأكثر شمولية، فبالإضافة إلى استعادة الأرض وإعادة جثامين الشهداء، قدّم اللبنانيّون أروع ملاحم الالتفاف حول الجيش والدعم في فجر الجرود».
بعد ذلك، تمّ توزيع الدروع التكريميّة على قادة الألوية وذوي الشهداء والجنود الجرحى مع لفتة خاصّة بهم، واختتم الحفل بزرع شجرة أرز وإزاحة الستارة عن لوحة تخلِّد ذكرى النصر.
وكرّم الجيش أفرام، فكانت هديّة رمزيّة عبارة عن فناجين قهوة نُقش عليها شعار عملية «فجر الجرود» وشعار الجيش.