بوتين يبحث مع أردوغان خطر تنظيم «داعش» الإرهابي
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الأخطار الناتجة من تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال المكتب الصحافي للكرملين، أنه جرى خلال الاتصال الهاتفي الذي جاء بمبادرة من الجانب التركي، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصاً مع اقتراب موعد لقاء الرئيسين ضمن اجتماعات التعاون على أعلى مستوى نهاية العام الحالي في تركيا.
وأشار الكرملين إلى أن المحادثات الثنائية ستشمل توسيع التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاستثمارات والمالية والمجالات الإنسانية، كما سيتم بحث القضايا الدولية الراهنة ولا سيما محاربة «داعش».
وفي السياق، قال وزير الخارجية التركي إن إنشاء ممر للأسلحة والمقاتلين المتطوعين من تركيا إلى بلدة كوباني السورية الحدودية التي يهاجمها إرهابيو تنظيم «داعش» أمر غير واقعي. وتابع: «قتل البعوض واحدة تلو الأخرى ليس الاستراتيجية الصحيحة. يجب أن نجتث الأسباب الجذرية لهذا الوضع… من الواضح أنه نظام الأسد في سورية»، بحسب تعبيره.
وقال مولود جاويش أوغلو إنه ينبغي التوصل إلى نهج أشمل لهزيمة التنظيم الذي يسيطر الآن على أجزاء واسعة من سورية والعراق وتستهدفه ضربات جوية من تحالف تقوده الولايات المتحدة، مضيفاً أن «تركيا لا يمكنها فعلاً منح أسلحة لمدنيين ومطالبتهم بالعودة لقتال جماعات إرهابية».
وأشار الوزير التركي إلى أن «هذا الممر غير واقعي. من سيقدم إمدادات الأسلحة اليوم؟ قبل أي شيء فإرسال مدنيين إلى الحرب جريمة». وقال: «إن الضربات الجوية فشلت في وقف التنظيم، وإنه ينبغي وضع استراتيجية أوسع عبر المنطقة بما في ذلك إنهاء الحرب الأهلية في سورية».
وأضاف جاويش إن حزب العمال الكردستاني لم يلق سلاحه بعد وعلى رغم ذلك فما زالت الحكومة ملتزمة بعملية السلام.
وقال: «لا يمكن أن نتخلى عن هذه العملية. نريد تحقيق انجازات في هذا الشأن ونبذل كثيراً من الجهد بإخلاص».
تأتي هذه التصريحات في وقت أرسل تنظيم «داعش» تعزيزات كبيرة إلى مدينة عين العرب، واستقدم مقاتلين من الرقة وحلب في محاولة منه لحسم المعركة، مع وحدات الحماية الكردية.
في غضون ذلك، استهدفت الطائرات الأميركية فجراً مواقع التنظيم في المدينة، في وقت أفادت مصادر إعلامية أن ما يشاع عن سيطرة «داعش» على نحو 40 في المئة من مدينة العرب غير صحيح، فيما يعتمد مسلحو التنظيم أساليب حرق المنازل والممتلكات.
وفي السياق، هدد الرجل الثاني في حزب العمال الكردستاني جميل بيك «باستئناف العمليات العسكرية في تركيا إذا واصلت أنقرة سياستها الحالية إزاء ما يجري في عين العرب»، مشيراً إلى أنه «أعاد إلى تركيا جميع مقاتليه الذين كان قد سحبهم سابقاً». وحمل حزب العدالة والتنمية الحاكم مسؤولية ما يحدث حالياً في عين العرب وفي تركيا.
إلى ذلك، أكدت مصادر كردية أن تنظيم «داعش» عزز خطوطه الأمامية في مدينة عين العرب بالدبابات والمدفعية الثقيلة.
وقال عصمت الشيخ رئيس مجلس الدفاع عن عين العرب لوكالة «رويترز» إن التنظيم جلب مزيداً من الدبابات والمدفعية الثقيلة إلى الخطوط الأمامية، وإن المعارك تدور من شارع إلى شارع، ما يجعل من الصعب على الطائرات الحربية استهداف مواقع التنظيم داخل كوباني. وقال الشيخ الذي كان يتحدث من داخل بلدة عين العرب: «لدينا مشكلة وهي الحرب التي تدور بين المنازل»، مضيفاً إن «الضربات الجوية تفيدنا ولكن الدولة الإسلامية تستقدم دبابات وقطع مدفعية من الشرق».