تشييع الصحافي القومي شوقي الحاج في عين عطا ـ راشيا بمأتم مهيب وحاشد والكلمات تشيد بنضاله وبمسيرته الزاخرة
شيّعت بلدة عين عطا وأهالي منطقة راشيا والبقاع الغربي في مأتم مهيب الصحافي القومي شوقي عبدالله الحاج بحضور وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي تقدّمه عضوا المجلس الأعلى توفيق مهنا وعبد الله وهاب ومنفذ عام منفذية راشيا خالد ريدان وأعضاء من المجلس القومي ومسؤولين من الوحدات الحزبية في منطقة راشيا والبقاع الغربي وحشد من القوميين الاجتماعيين.
كما شارك عدد من النواب الحاليين والسابقين، الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي فيصل الداوود، وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي تقدّمه نواف التقي وأعضاء وكالة الداخلية في البقاع الجنوبي، نقيب المصوّرين عزيز طاهر، الزميل سعيد معلاوي ممثلاً نقيب المحررين الياس عون، الزميل مفيد سرحال ممثلاً الوكالة الوطنية للإعلام، إلى عدد من الإعلاميين في منطقتي البقاع والجنوب، ورؤساء بلديات ومخاتير مناطق راشيا وحاصبيا والبقاع الغربي، ولفيف من الهيئات الروحية، وفاعليات أهلية واجتماعية وحشد من المواطنين.
وتحدث بداية أنور الحاج باسم العائلة شاكراً هذه المشاركة الواسعة والتي إنْ دلّت على شيء إنما تدلّ على محبة الناس لفقيدنا الغالي الذي أمضى أكثر من 35 عاماً في إيصال صوتهم، إنْ كان على صفحات جريدة «السفير» أو عبر الوكالة الوطنية للإعلام او من خلال وكالة «رويترز» العالمية.
ثم ألقى مدير ثانوية الكفير الرسمية نعمان الساحلي كلمة بِاسم أهالي عين عطا نوّه فيها بسيرة ومسيرة الفقيد الوطنية لردح طويل من الزمن خاصة أيام الشدائد.
وألقى الزميل شبلي أبو عاصي كلمة أصدقاء الفقيد فقال: لن ننساك في كلّ المحطات خاصة أيام العدوان اليهودي على بلادنا، لن ننساك في مشغرة وعين التينة والقرعون وجب جنين وسحمر ويحمر ولبايا وراشيا ومرج الزهور وغيرها.
وألقى الزميل سعيد معلاوي كلمة بِاسم نقابة المحررين ومما قاله: في مناسبات أليمة كهذه يبقى الصمت أبلغ من الكلام، فأزمنة مليئة بالصعاب والمحن تمرّ على الأمم الحية فلا يكون لها خلاص منها إلا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة.
وتقدّم معلاوي باسم نقيب المحررين الاستاذ الياس عون وأعضاء مجلس النقابة والزملاء جميعاً بأحرّ التعازي من عائلة الفقيد الحبيب الزميل والصديق والرفيق شوقي.
وألقى الزميل مفيد سرحال كلمة الوكالة الوطنية للإعلام، ومما جاء في كلمته: شوقي الحاج إعلامي حصيف إنْ أشار أنار، وصحافي ميداني مقاوم ألف المحظور وأزيز الرصاص، وواجه قذائف الحقد الصهيوني، ينداح كالطيف كظلّ العاشقين إلى مطارح العزّ والمقاومة والصمود الأسطوري من مشغرة وميدون وعين التينة إلى لبايا وسحمر ويحمر وقليا والقرعون وغزة وكامد اللوز… يقطف الخبر والصورة عن شجرة الثبات والإباء، فكانت صورته طلقة وخبره عصف البارود في صدر عدو غاشم فغدا شريك الخنادق خلف أخشاب البنادق، وصنو القامات السمهريات المزروعة على خطوط النار والغار.
بعد ذلك أقيمت الصلاة على الجثمان في باحة مقام الشيخ الفاضل ليوارى بعدها الثرى في مدافن العائلة.
يُذكر أنّ الراحل شوقي الحاج من مواليد 1955، انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في سبعينات القرن الماضي، وكان ملحقاً في مديرية عين عطا، وتمتّع بمناقبية قومية، وكان مثالاً للقومي الاجتماعي الملتزم.