التهديد الأميركي والردّ الإيراني
ـ للمرة الأولى تضع إيران معادلة القوة العسكرية في مواجهة سلاح العقوبات الأميركية ويخرج مسؤولون إيرانيون يهدّدون بضرب القواعد الأميركية القريبة إذا استهدفت العقوبات الأميركية الحرس الثوري.
ـ بلغت واشنطن في التلويح بإلغاء الإتفاق النووي مرحلة أجابت عليها إيران بالإستعداد للذهاب خارج الإتفاق، وهذا يعني العودة لتخصيب اليورانيوم على درجات مرتفعة، وتعلم واشنطن أنه يعني بلوغ مرحلة إمتلاك شروط بناء قنبلة نووية.
ـ تعلم واشنطن أنّ الخروج من الإتفاق لا يعني أميركياً سوى عقوبات لا تعرقل إيران كما ظهر طوال عقود وتطال الشركات الأوروبية إذا تعاملت مع إيران وهذه مشكلة أميركية أوروبية.
ـ قضية سلاح العقوبات الذي تستخدمه واشنطن تخطت درجة المبالغة والعنجهية وتستغلّ بصورة غير مقبولة موقع العملة الأميركية في النظام المصرفي والتجاري.
ـ تستشعر إيران درجة الرفض العالمي للعقوبات الأميركية والمبالغة بها كما استعمال القوة المفرطة في الحروب.
ـ المثال الكوري الشمالي يتقدّم أمام العالم كترجمة للغة العقوبات والتحدي ويمكن تكراره مع إيران إذا سارت أوروبا على خطى أميركا وقبلت عقوباتها.
ـ تستشعر إيران لحظة دولية مؤاتية لتسديد ضربة لنهج العقوبات بوضعه أمام مرآة خطر المواجهة العسكرية وهي تعلم أنّ الصين وروسيا معها وأنّ أوروبا ترتاح لمواقفها…
ـ السؤال الأميركي الآن هل تغامر أميركا بوضع التهديدات الإيرانية أمام تحدّي التنفيذ؟
ـ رغم تبجّح ترامب تاريخ التعامل وموازين القوى يقولان إنّ واشنطن ستحتال على التهديد وتختار التفافاً عليه فتصعّد عقوباتها على فيلق القدس في الحرس الثوري وتتهرّب من فرض عقوبات على الحرس كمؤسسة.
ـ إيران تدفع أميركا لاختبار تفقد معه آخر سلاحها وهو التحكم بالنظام المصرفي وتوظيفه في العقوبات بسبب المبالغة بإستعماله…
التعليق السياسي