قائد الجيش: سنضرب بيدٍ من حديد من يحاول إثارة الفوضى والشغب

اعتبر قائد الجيش العماد جوزيف عون، أنّ المحافظة على إنجاز «فجر الجرود»، تتطلّب المحافظة على مسيرة السِّلم الأهلي والانتظام العام في البلاد، مؤكّداً أنّ «الجيش سيضرب بيدٍ من حديد كلَّ من يحاول إثارة الفوضى والشغب وتعريض سلامة الوطن والمواطن للخطر».

كلام عون جاء خلال ترؤّسه قبل ظهر أمس حفل تخريج دورة ضباط اختصاصيّين في الكليّة الحربيّة، حضره رئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملّاك وأعضاء المجلس العسكري، ورئيس الجامعة اللبنانيّة البروفسور فؤاد أيوب، إلى جانب الضباط والأساتذة المدرّبين وذوي المتخرّجين.

استُهلّ الحفل بمراسم رفع العلم وقسَم اليمين من قِبل الضباط المتخرّجين، تلا ذلك عرض فيلم وثائقي عن الدورة المتخرّجة، ثمّ سلّم عون الشهادات للمتخرّجين وجرى تبادل الدروع التذكاريّة بالمناسبة.

بعد ذلك، ألقى العماد عون كلمة توجّه فيها بالتهنئة إلى المتخرّجين، لافتاً إلى أهميّة تكامل الاختصاصات العسكريّة في تأمين جهوزيّة الجيش، داعياً إيّاهم إلى العمل بما تمليه عليهم رسالة الجنديّة والضمير المهنيّ، وإلى الابتعاد عن كلّ أشكال السياسة والطائفيّة، وممّا قاله: «تتخرّجون اليوم في وقت لا تزال فيه أصداء الانتصار الكبير الذي حقّقه الجيش على الإرهاب في عمليّة فجر الجرود، تتردّد على امتداد مساحة الوطن وفي الأوساط الإقليميّة والدوليّة».

أضاف: «وإذا كانت الحدود اللبنانية كلّها قد أصبحت أكثر أماناً واستقراراً بفعل إمساك الجيش بها، وجهوزيّته الكاملة للدفاع عنها في مواجهة العدوّ «الإسرائيلي»، وأيِّ خرقٍ إرهابيّ قد يحاول النفاذ من خلالها، فإنّه من غير المسموح لأحد في الداخل العبث بأمن المواطنين واستقرارهم أو التعدّي على أملاكهم وأرزاقهم تحت أيِّ مطلبٍ أو شعار كان، فالمحافظة على إنجاز «فجر الجرود»، تتطلّب المحافظة على مسيرة السِّلم الأهليّ والانتظام العام في البلاد، والجيش لن يفرِّط قيد أنملة بدماء شهدائه وجرحاه وتضحيات رجاله، وسيضرب بيد من حديد كلَّ من يحاول إثارة الفوضى والشغب وتعريض سلامة الوطن والمواطن للخطر».

وفي مجالٍ آخر، تفقّد عون فوج التدخّل السادس المنتشر في منطقة البقاع الأوسط، حيث جالَ في مراكزه واطّلع على إجراءاته الأمنيّة المتّخذة لضبط الحدود والحفاظ على الأمن، ثمّ اجتمع بالضباط والعسكريّين وزوّدهم التوجيهات اللازمة.

وأكّد قائد الجيش، أنّ سلامة الوطن هي من سلامة حدوده، التي باتت كاملة في عهدة الجيش بعد عملية «فجر الجرود» ودحر الإرهاب عن الحدود الشرقية. وهذا الإنجاز الوطني الكبير يستدعي من الوحدات العسكريّة المنتشرة على كامل الحدود تكثيف عمليات الرصد والمراقبة والتدابير الميدانيّة لقمع أعمال التسلّل والتهريب بالاتجاهين، والتصدّي لأيّ انتهاك لحرمة الأراضي اللبنانية.

وأشار العماد عون إلى «أنّ الاستقرار الأمني في لبنان عموماً بات محصّناً أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وأيّ محاولة للإخلال به ستواجه بصورة فوريّة وحاسمة». وأكّد «أنّ قدرات الجيش في تزايد مستمرّ بفعل ورشة التدريب الناشطة فيه على جميع الصُّعد، ومواصلة الدول الصديقة تقديم الدعم العسكريّ النوعيّ له، تعبيراً عن ثقتها بدوره في مكافحة الإرهاب والدفاع عن لبنان».

وختم داعياً العسكريّين إلى مزيدٍ من اليقظة والجهوزيّة، لمواكبة مختلف استحقاقات المرحلة المقبلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى