بغداد تعلن انتهاء عمليات غرب كركوك.. وتتعاقد مع دولة أوروبيّة لتدريب جهاز مكافحة الإرهاب
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان، انتهاء جميع العمليات العسكرية غرب كركوك وتحرير جميع الأراضي في الحويجة، وتحرير جبل مكحول وجبال حمرين بالكامل. وقال العبادي: «حرّرنا مناطق لم يصل إليها النظام البائد»، بحسب تعبيره.
وأضاف العبادي، أنّ «العالم الحالي سيشهد نهاية تواجد «داعش» الإجرامي في العراق، كما وعدنا سابقاً».
رئيس الوزراء العراقي، جدّد تأكيد موقف الحكومة العراقية من استفتاء إقليم كردستان العراق، وشدّد على أنّه «لا تراجع في الموقف ورفض الاستفتاء»، مشيراً إلى أنّ أيّ حوار يجب أن يُبنى على أُسُس وحدة العراق والدستور العراقي، ورفض نتائج الاستفتاء».
وفي السّياق، استعرض رئيس مجلس النوّاب سليم الجبوري ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، مستجدّات الأوضاع السياسية في العراق، وسُبُل التعاون بين الأطراف لحلّ المشاكل العالقة. كذلك بحثا ضرورة إنهاء حالة التوتر بين إقليم كردستان العراق ضمن الأطر الدستورية، وبما يجنّب الشعب العراقي بكافّة مكوّناته أيّ خطر أو تهديد. كما تطرّقا إلى معالجة أزمة النازحين، وإعمار المناطق، وملفّ المصالحة المجتمعية.
واتّفق الجانبان خلال اللقاء على أهمية التمسّك بالمسارات السياسيّة، ومحاولة إيجاد حلول داخلية لكلّ المشاكل، والسّعي لخلق مناخ مستقرّ يمكن من خلاله تفعيل الجوانب التنمية الاقتصادية.
رئيس مجلس النوّاب العراقي، كان قد أكّد الاثنين الماضي في بيان له، أنّ «لا مساومة على وحدة العراق، وأنّه يجب الاحتكام إلى الدستور في ما يخصّ إقليم كردستان».
ميدانياً، أعلن قائد عمليات تحرير الحويجة، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أنّ قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والردّ السريع وقوّات جهاز مكافحة الإرهاب وقوّات الحشد الشعبي، وبإسناد ودعم طيران الجيش، تعمل على إنهاء مهامّها في عمليات تحرير الحويجة.
وكانت القوّات العراقيّة أعلنت الخميس الماضي تحرير قضاء الحويجة بالكامل من «داعش»، وبهذا ينحصر وجود التنظيم في قضائَي القائم وراوة فقط.
هذا، وتستمرّ فرق الهندسة التابعة للحشد الشعبي والقوات الأمنيّة عمليّاتها لتطهير قرى شمال قضاء الحويجة من العبوات الناسفة والألغام التي زرعها عناصر تنظيم «داعش» في المنازل والطرق العامّة ومؤسسات الدولة، في الوقت الذي تلاحق فيه القوّات العراقيّة فلول التنظيم.
الناطق الرسمي بِاسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، قال إنّ جهوزيّة القوّات العراقية المشتركة وتكاملها ساهما بشكل أساسي في إنجاز النصر السريع على تنظيم «داعش»، مضيفاً أنّ العراق غير قابل للتجزئة والتقسيم بوجود الحشد الشعبي.
وكان يار الله أعلن في بيان سابق، أنّ «قطعات الفرقة المدرّعة التاسعة وألوية 2 و11 و26 و42 و56 و88 من الحشد الشعبي، أنهت مهامّها في المرحلة الثانية، وتكون قد أكملت واجبها بعمليات تحرير الحويجة بعد أن حرّرت الجزء الجنوبي من مركز قضاء الحويجة وتحرير ناحية الرياض وتحرير 161 قرية ومنطقة، والسيطرة على طريق الفتحة – الرياض باتجاه كركوك، والسيطرة الكاملة على سلسلة جبال حمرين من جسر زغيتون وحتى جسر الفتحة ولمسافة 45 كم وبعمق 15 كم».
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، عن مصادقة مجلس الوزراء على التعاقد مع دولة أوروبيّة لتدريب قوّات جهاز مكافحة «الإرهاب».
وتعاقد العراق مع فرنسا لتدريب قوّات جهاز مكافحة «الإرهاب»، فيما لفتَ العبادي إلى تقديم تسهيلات أمام الشركات الاستثماريّة الفرنسيّة الراغبة في العمل ب العراق.
وقال العبادي في المؤتمر الصحافي الأسبوعي، إنّ «فرنسا أكّدت على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة العراق». وأضاف العبادي: «قدّمنا تسهيلات أمام الشركات الاستثماريّة الفرنسيّة الراغبة في العمل بالعراق»، مبيّناً أنّ «مجلس الوزراء صادق على التعاقد مع فرنسا لتدريب قوّات جهاز مكافحة الإرهاب».
يُشار إلى أنّ رئيس الوزراء حيدر العبادي، زار في 4 تشرين الأول الحالي، العاصمة الفرنسية باريس، تلبيةً لدعوة رسميّة وجّهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.