لقاء المعلم ـ لافروف
ـ يشكل اللقاء بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية السوري وليد المعلم محطة للعلاقات الثنائية تعكس المرحلة التي تنتظر سورية بصورة تجعل اللقاء مختلفاً عن اللقاءات السابقة.
ـ لقاء المعلم لافروف تناول ثلاثة مفاصل في مستقبل سورية بدت واضحة في المؤتمر الصحافي المشترك للوزيرين.
ـ البعد الأول تجسّد بموقف حاسم من الوجود الأميركي في سورية الذي بات التحضير لإعلانه فاقداً للشرعية والتمهيد للمطالبة بإنهائه بمجرد نهاية الحرب على داعش تحت طائلة معاملته كاحتلال أجنبي يجوز مواجهته بما يستحقه كلّ احتلال وعندما تحظى سورية بدعم روسيا لهذا الموقف فهي حكماً تحظى بدعم ومساندة حليفيها الميدانيين إيران وحزب الله.
ـ البعد الثاني في السياسة يتصل بالتحضير لأستانة جديدة وجنيف لاحق لها لإطلاق المسار السياسي بمن حضر وفي هذا السياق تحديد لمستقبل وضع الجماعات الكردية المسلحة التي يفتح لها باب تفاوض غير مشروط بالمقاربة الروسية السورية المشتركة مقابل الاستعداد لمعاملتها كجماعات متمرّدة انفصالية إذا رفضت الانضمام لمساري أستانة وجنيف.
ـ البعد الثالث يتجسّد بملف إعادة الإعمار حيث تحظى روسيا بدور الشريك الاستراتيجي الأول وتمتلك هذه الميزة بقوة الموقف الداعم لسورية والتضحيات معها لكنها ميزة سياسية موجهه لمخاطبة دول الغرب التي تتهيأ لحجز مقاعدها في مسيرة إعمار سورية فتمتلك روسيا في مخاطبة هؤلاء وفقاً لمعادلة تفاهم روسي سوري ، الفرص متاحة لمن يبادر لإلغاء العقوبات الجائرة بحق سورية.
ـ لقاء المعلم لافروف رسم استراتيجيات وليس مجرد لقاء تنسيق…
التعليق السياسي