بريطانيا تراقب بدقة كبيرة عمليات السعودية في اليمن
أكد المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، «أنّ بلاده تراقب بدقة كبيرة عمليات السعودية والتحالف العربي الذي تقوده في اليمن».
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك تغييرات في موقف بريطانيا من توريد الأسلحة للسعودية، قال رايكروفت، في تصريحات صحافية أدلى بها أول أمس، قبيل انطلاق أعمال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول أزمتي اليمن وليبيا: «إن في بريطانيا إجراءات مشددة لضمان استخدام كل الأسلحة، التي تبيعها، بصورة مناسبة».
وأضاف رايكروفت: «نراقب هذا الموضوع إزاء السعودية ببالغ الدقة».
ودعا رايكروفت الأمم المتحدة لـ «العمل مع السعودية من أجل تخفيف حدة النزاع في اليمن وتداعياته بالنسبة للمدنيين».
وجاءت تصريحات المندوب البريطاني على خلفية إدراج الأمم المتحدة التحالف العربي بقيادة السعودية، وكذلك قوات الحوثيين، في القائمة السوداء للمنظمة الدولية للجهات المسؤولة عن قتل الأطفال.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقرير بعثه، يوم 5 تشرين الأول، إلى مجلس الأمن الدولي، إنّ هذه الخطوة تأتي نظراً لأن عمليات التحالف والحوثيين خلال العام 2016 أسفرت عن مقتل وإصابة حوالي 1100 طفل.
وأوضح تقرير غوتيريش «أن اليمن تمّ فيه، خلال العام الماضي، قتل 502 طفل، وإصابة 838 طفلا آخر بشكل عام، مشيراً إلى أن 683 حالة قتل أو إصابة أطفال يتحمّل التحالف العربي المسؤولية عنها».
وأضاف التقرير «أن الحوثيين وأنصارهم مسؤولون عن 414 حالة قتل أو إصابة أطفال، فيما نجمت 17 حالة أخرى عن أعمال الميليشيا الشعبية، و6 عن أعمال القوات اليمنية الحكومية، و6 ناجمة عن هجمات تنظيم داعش وحالة ناجمة عن عمليات تنظيم القاعدة».
وتمثل قضية بيع الأسلحة للسعودية مسألة مثيرة للجدل في المجتمع والأوساط السياسية بسبب ضربات التحالف العربي على اليمن.
وجاءت هذه الحملة بعد أن ذكرت تحقيقات أن الطيران السعودي استخدم قنابل عنقودية بريطانية الصنع لتنفيذ غارات عديدة على اليمن.