«أميرٌ داعشيّ» يتهدّد بوتين وبغداد تخشى ليلة سقوط جديدة!

التقارير الإعلامية الغربية تشير في معظمها إلى «ليلة سقوط بغداد» ثانية، خصوصاً بعد معلومات عن 10 آلاف مقاتل من «داعش» يستعدّون لشنّ هجوم على العاصمة العراقية.

وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية أنّ تقارير عدّة تفيد بتقدّم التنظيم الإرهابي «داعش»، من أبو غريب، إحدى ضواحي بغداد، وأنّ صباح كرحوت، رئيس المجلس الموقت لمحافظة الأنبار، المحافظة الصحراوية الشاسعة التي تمتد غرب بغداد والتي سقطت إلى حدّ كبير في أيدي «داعش»، قال إن ما يصل إلى 10 آلاف مقاتل من «داعش» يستعدّون الآن لشنّ هجوم على العاصمة.

أما صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فاعتبرت أنّ الاستراتيجية الأميركية لمحاربة تنظيم «داعش» في حالة يرثى لها مع تقدّم مسلّحي التنظيم الإرهابي. وأنّ الخطط الأميركية في حالة دمار مع اقتراب «داعش» من الاستيلاء على مدينة كوباني وإلحاقه هزيمة ثقيلة بالجيش العراقي غرب بغداد.

وفي سياق متّصل، وجّه القائد الشيشاني في تنظيم «داعش»، المعروف بِاسم «عمر الشيشاني»، تهديداً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متوعّداً بأنه سيعود مع مقاتلين يصل عددهم إلى الآلاف، وسينضمّ إلى هؤلاء المزيد من المقاتلين الذين سيتبعونه في قتاله ضدّ روسيا لينتقم من الرئيس الروسي. وكلام هذا «الداعشيّ» ورد في اتصالات جمعته بوالده الذي يعيش في جورجيا، وتحدّثت عنها صحيفة «إندبندنت».

أميركياً، تواجه واشنطن انتقادات من حلفائها العرب بسبب قطر، إذ أشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن صِلات قطر بـ«جبهة النصرة» في سورية وحركتي حماس وطالبان، تزيد القلق في واشنطن والعواصم العربية في شأن نوايا العائلة الحاكمة. وأضافت أنّ دبلوماسيين من السعودية والأردن والإمارات، حذّروا البيت الأبيض أنّ قطر تمارس لعبة مزدوجة في المنطقة، فمن جانب تعلن دعمها السياسات الأميركية بينما تدعم الأعداء.

«إندبندنت»: استمرار تقدّم «داعش» يضع الاستراتيجية الأميركية في حالة يرثى لها

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الاستراتيجية الأميركية لمحاربة تنظيم «داعش» في حالة يرثى لها مع تقدّم مسلّحي التنظيم الإرهابي. وفي تقرير كتبه الصحافي المخضرم باتريك كوكبرون، قالت الصحيفة: «إن الخطط الأميركية في حالة دمار مع اقتراب داعش من الاستيلاء على مدينة كوباني وإلحاقه هزيمة ثقيلة بالجيش العراقي غرب بغداد. فالهجمات الجوية التي يشنّها التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضدّ داعش، والتي بدأت في الثامن من آب في العراق وفي 23 أيلول الماضي في سورية لم تنجح، ولم تبدأ خطة أوباما في تفكيك داعش وتدميره في تحقيق النجاح. بل إن التنظيم يوسّع سيطرته في العراق وسورية بدلاً من أن تتضاءل».

وتابعت الصحيفة قائلة إنه في ظل احتمال أن يحقق «داعش» انتصاراً في كوباني، يحاول المسؤولون الأميركيون تفسير الفشل في إنقاذ الأكراد السوريين في المدينة، وهم أقوى معارضين لـ«داعش» في سورية.

وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي توني بلينكن إن تركيزهم في سورية ينصبّ على الحدّ من قدرة «داعش» على بسط السلطة والقيادة والحفاظ على نفسه وتوفر الموارد، فيما اعتبرته الصحيفة محاولة لإخفاء الهزيمة. إذ أضاف بلينكن قائلاً: «الحقيقة المأسوية، أنه في غضون تحقيق ذلك، سيكون هناك أماكن مثل كوباني، قد نكون أو لا نكون قادرين فيها على القتال بفعالية».

وتمضي الصحيفة قائلة إنه لسوء حظ أميركا، فإن كوباني ليست المكان الوحيد الذي فشلت فيه الضربات الجوّية في وقف «داعش». ففي هجوم في العراق في الثاني من تشرين الأول، لم يتم تداوله على نطاق واسع إعلامياً خارج البلاد، استولى «داعش» تقريباً على كل المدن والبلدات التي لم تكن يسيطر عليها في محافظة الأنبار التي تقع على مساحة شاسعة غرب العراق، وتمثل حوالى ربع البلاد، واستولى على عاصمة المحافظة الرمادي التي حارب طويلاً لأجلها. كما سقطت مدن وقواعد وقرى أخرى سواء على نهر الفرات أو قريبة منه غرب بغداد في غضون أيام قليلة بعد مقاومة لا تذكر من قبل الجيش العراقي الذي أثبت أنه لا يزال غير فعال مثلما كان في الماضي، على رغم دعمه بضربات جوية أميركية.

«صنداي تلغراف»: 10 آلاف «داعشي» يستعدّون للهجوم على بغداد

ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية أنّ مسؤولين عراقيين أرسلوا نداءً يائساً للولايات المتحدة لإعادة قواتها البرّية في مواجهة متشدّدي تنظيم «داعش» المدجّجين بالسلاح، بعد أن صارت العاصمة بغداد قاب قوسين أو أدنى من السقوط.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أنه وسط تقارير عدّة تفيد بتقدم التنظيم الإرهابي، من أبو غريب، إحدى ضواحي بغداد، قال مسؤول عراقي رفيع إن ما يصل إلى 10 آلاف مقاتل من «داعش» يستعدون الآن لشنّ هجوم على العاصمة. وتأتي التحذيرات من صباح كرحوت، رئيس المجلس المؤقت لمحافظة الأنبار، المحافظة الصحراوية الشاسعة التي تمتد غرب بغداد والتي سقطت إلى حدّ كبير في أيدي «داعش».

وبحسب الصحيفة، فإن اثنتين من المناطق الرئيسة في المحافظة: الفلوجة والرمادي، كانتا تعرفان بِاسم «مقبرة الأميركان»، لذا فإن فكرة العودة لن تجد ترحيباً من قبل البنتاغون. ويقول مسؤولون من الحكومة العراقية إنه في حين انصبّ الاهتمام الدولي في الأسابيع الأخيرة على مدينة كوباني، التي تقع على الحدود بين سورية وتركيا، حيث لا يزال يكافح المقاتلون الأكراد للحفاظ عليها من السقوط في أيدي إرهابيي «داعش»، كانت محافظة الأنبار على وشك الانهيار.

«واشنطن بوست»: دي ميستورا يناشد العالم التدخّل لمنع وقوع مذبحة محتملة في كوباني

ناشد ممثل الأمم المتحدة في سورية، المجتمع الدولي لمنع حدوث مذبحة محتملة لأكثر من 10 آلاف شخص على يد إرهابيي «داعش»، إذا ما استطاعوا السيطرة على مدينة كوباني على الحدود التركية مع سورية.

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، استدعى المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا، في تصريحات له، مذبحة سربرنيتشا في البوسنة، وقال: «أتتذكرون سربرنيتشا؟ نعم وربما لن نسامح أنفسنا أبداً؟».

ومذبحة سربرنيتشا التي وقعت في حزيران 1995 شهدت مقتل آلاف المدنيين في المدينة البوسنية على يد القوات الصربية شبه العسكرية، بينما كانت قوات حفظ السلام الأممية تقف على الجانب الآخر في صمت. وتابع دي ميتسورا مستشهداً بمذابح تاريخية بحق الإنسانية، مشيراً إلى فوكوفار ورواندا، وغيرها من جرائم الإبادة الجماعية، إذ اختار المجتمع الدولي وقتذاك عدم التدخل.

ودعا تركيا إلى السماح للمقاتلين الأكراد بنقل السلاح والعبور إلى البلدة الكردية للتصدّي لعناصر «داعش».

«وول ستريت جورنال»: تحالف واشنطن والدوحة يقوّض الائتلاف الدولي ضدّ «داعش»

قال مسؤولون أميركيون وعرب إن تحالف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مع قطر يقوّض الائتلاف الدولي ضدّ تنظيم «داعش»، مشيرين إلى أن العلاقات القوية التي تجمع الدوحة مع الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط تمثل مشكلة. وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن صِلات قطر بـ«جبهة النصرة الجهادية» في سورية وحركتي حماس وطالبان، تزيد القلق في واشنطن والعواصم العربية في شأن نوايا العائلة الحاكمة. وأضافت أنّ دبلوماسيين من السعودية والأردن والإمارات، من من حلفاء الولايات المتحدة، حذّروا البيت الأبيض أنّ قطر تمارس لعبة مزدوجة في المنطقة، فمن جانب تعلن دعمها السياسات الأميركية بينما تدعم الأعداء. وهذه البلدان تضغط على واشنطن لتوجيه توبيخ أكبر للدوحة بشأن تلك العلاقات التي تجمعها مع «الجهاديين».

وعلى رغم أنّ قطر تلعب دوراً مهماً وحسّاساً في الحرب، التي تقودها واشنطن في المنطقة، وتستضيف قاعدة «العيديد الجوّية» التي يطلق منها البنتاغون هجماته على «داعش»، فإن وزارة الخزانة الأميركية صارت أكثر قلقاً في شأن تدفق الأموال القطرية للجماعات المسلّحة في المنطقة، بما في ذلك «داعش» و«القاعدة» و«جبهة النصرة».

ويتهم مسؤولو وزارة الخزانة الأميركية أحد رجال الأعمال القطريين الأثرياء بتحويل مليونَيْ دولار لقياديّ «داعشيّ» في سورية، المسؤول عن تجنيد مقاتلين أجانب. ولم توجّه إدارة أوباما اتهامات علنية للحكومة القطرية في شأن إرسال أموال بشكل مباشر إلى الجماعات الإرهابية، لكنها تقول إن هناك تراخياً في تنظيم الشؤون المالية للمواطنين القطريين والجمعيات الخيرية والمنظمات الإسلامية.

«إندبندنت»: مقاتلو «داعش» الشيشانيون يتهدّدون بوتين

وجّه القائد الشيشاني في تنظيم «داعش»، المعروف بِاسم «عمر الشيشاني»، تهديداً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال جمعه بوالده الذي يعيش في جورجيا، إذ قال لوالده إنه سيعود مع مقاتلين لينتقم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال الشيشاني في الاتصال الأخير مع والده، إنّه يقود الآلاف الآن، وسينضمّ إلى هؤلاء المزيد من المقاتلين الذين سيتبعونه في قتاله ضدّ روسيا وفقاً لما نشره موقع الصحيفة البريطانية «إندبندنت» نقلاً عن والد المقاتل.

ويتراوح عدد المقاتلين الشيشانيين داخل تنظيم «داعش» بين 200 و1000 مقاتل معظمهم من إقليم بانكيسي جورج الذي يقع في الحدود بين جورجيا وجمهورية الشيشان، ويجمع معظم المقاتلين الشيشانيين في صفوف «داعش» تاريخاً دموياً في روسيا التي دخلت في حربين مع جمهورية الشيشان خلال السنوات الـ25 الأخيرة.

وكان «داعش» قد نشر مقطع فيديو لأحد مقاتليه بعد السيطرة على قاعدة الطبقة الجوّية في سورية في شهر آب الماضي، حيث هدّد المقاتل روسيا والرئيس فلاديمير بوتين بعد أن أشار إلى بعض الطائرات روسية الصنع داخل القاعدة، متهماً بوتين بتسليح الرئيس السوري بشار الأسد، ومتوعّداً إياه بنقل الحرب إلى دياره في روسيا في وقت قريب.

وأدان رئيس جمهورية الشيشان رامزان كاديروف تلك التهديدات متّهماً مقاتلي «داعش» بخروجهم عن الإسلام، متوعّداً إياهم بالموت في سورية ثمّ الخلود في الجحيم.

وكان عمر الشيشاني، واسمه الحقيقي تارخان باتيراشفيلي، قد خرج من السجون الجورجية عام 2012 بعد فصله من الجيش لحيازة أسلحة بشكل غير قانوني، لينتقل بعد ذلك إلى سورية ويحصل على رتبة قائد داخل التنظيم الإرهابي.

«إلموندو» الاتحاد الأوروبي يعزّز السيطرة على الحدود لمواجهة «داعش»

قالت صحيفة «إلموندو» الإسبانية، إن تنظيم «داعش» أصبح من أهم الأمور التي تثير قلقاً بالغاً لدى الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي. وعبّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق في شأن الوضع الأمني والإنساني في كوباني وباقي المنطقة الكردية السورية التي أعلنت نفسها منطقة ذات حكم ذاتي بعد ثلاثة أسابيع من الحصار والقتال الشرس ضدّ «داعش». وهذا الوضع جعل الاتحاد الأوروبي يتوجّه إلى اتخاذ بعض التدابير الوقائية من هذا التنظيم، ومنها تعزيز السيطرة على الحدود وتشديد قوانين «شنغن» لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي، خصوصاً أنّه في الأشهر الأخيرة، توجّه كثيرون من الأوروبيين إلى العراق وسورية للانضمام إلى «داعش».

وقال وزير الداخلية الإيطإلى أنخلينو آلفانو، بعد الاجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، إن أهمّ نقطة للسيطرة على «داعش»، السيطرة على الحدود الخارجية مع دول الاتحاد الأوروبي. ولذلك، لا بدّ أيضاً من تعزيز الإجراءات الأمنية على قواعد «شنغن».

أما سكرتير الدولة الإسبانية للإجراءات الأمنية فرانسيسكو مارتينز، فأكد أن إسبانيا ترى أنّ تعزيز الإجراءات الأمنية مع الحدود، لا بدّ من أن يبدأ بالحدود بين أوروبا وأفريقيا.

وأدان الاتحاد الأوروبي في السياق ذاته تنظيم «داعش» وهجومه على كوباني، معرباً أنّه ما زال عازماً على القيام بدوره كاملاً في الحرب ضدّ التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى ضرورة أن يظهر الاتحاد الأوروبي وتركيا والشركاء الإقليميون والدوليون الآخرون المزيد من التعاون من أجل عزل تنظيم «داعش» واحتواء تهديده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى