اشتباكات في هونغ كونغ ومجموعات مناهضة للمحتجين تزيل حواجز الطرق
أعلن رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين أن بلاده تعتبر الأحداث في هونغ كونغ شأنا صينيا داخليا.
وقال ناريشكين خلال لقائه رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ يوم أمس في العاصمة الروسية «نعتبر الأحداث في هونغ كونغ من ناحيتنا شأنا صينيا داخليا بالمطلق، ونعارض تدخل أي قوى خارجية في هذه الأحداث».
يذكر أن أحياء كاملة في هونغ كونغ أصيبت بالشلل منذ نهاية شهر أيلول الماضي على خلفية تظاهرات تطالب بمزيد من الحريات السياسية وباستقالة رئيس السلطة التنفيذية ليونغ شون ينغ، فيما ترفض السلطات مطالبهم.
وفي السياق نفسه ، تجمع مئات من الأشخاص، بعضهم يرتدي أقنعة طبية ويحمل عتلات وأدوات قطع، أمس، وأزالوا حواجز وضعها المحتجون في قلب حي المال في هونغ كونغ واشتبكوا مع المحتجين المعتصمين في الشوارع منذ أسبوعين.
كما احتشد سائقو سيارات الأجرة الذين تضرر عملهم كثيرا بسبب الاحتجاجات على أحد الطرق التي أقيمت فيها حواجز. واصطفت حوالى 12 سيارة أجرة وطالب سائقوها بإنهاء الاحتجاج، وأخذ الحشد يهتف «افتحوا الطرق». وأمهل السائقون المحتجين حتى مساء الأربعاء لإزالة كل الحواجز.
وحاولت شاحنة تحمل رافعة إزالة الحواجز من إحدى المناطق إلى أن أوقفتها الشرطة. لكن المحتجين شكوا من أن الشرطة لم تتحرك بالسرعة الكافية، حيث كانت قد أزالت حواجز في وقت سابق من يوم أمس لتخفيف التكدس المروري لكنها قالت إن بإمكان المحتجين البقاء.
وفي غضون ساعات، اقتحمت جماعات مناهضة لحركة «احتلوا الوسط» لمحاولة تفريق المحتجين، مستغلة التحرك الذي قامت به الشرطة لإزالة الحواجز. وسرعان ما وقعت اشتباكات بين المتظاهرين والمجموعات المناهضة للاحتجاج. وعبّر المحتجون عن اعتقادهم بأن الهجمات منسقة وبأن عصابات آسيوية ربما تكون شاركت فيها.
وفصلت الشرطة بين المجموعتين وشكلت حاجزا بشريا بينهما وعاد الهدوء مشوباً بالتوتر إلى الشوارع، لكن سكان هونغ كونغ يتوقعون اشتعال الموقف مجددا.