باسيل زار دريان مهنّئاً بانتخابه: أثبت بمواقفه أنّ دار الفتوى لكل اللبنانيين

أكد وزير الخارجية جبران باسيل أنّ دار الفتوى هي دار لكل اللبنانيين، وقد أثبتت خطابات مفتي الجمهورية ذلك.

وقال باسيل بعد زيارته دريان مهنئاً بانتخابه مفتياً: «رأينا أنّ هناك خطاباً جامعاً لكل اللبنانيين، نعقد عليه الآمال الكبيرة لوحدة اللبنانيين ولمواجهة كل قوى الشر المتربصة بنا وبالمنطقة، ونرى فيه سبيل خلاص حقيقي للأزمات الوطنية ولأزمات المنطقة التي نتخبط فيها».

وأعرب باسيل عن اعتقاده بأنّ «هذه الدار هي عنوان للتلاقي بين البشر على مختلف انتماءاتهم، فكيف يكون الأمر إذا كانوا جميعهم يؤمنون بإله واحد»؟ وأضاف: «مقابل هذا الشيء، ثمة عناوين للتفرقة ولعدم قبول الآخر، نحن اخترنا هذا العنوان وهذه الدار لتكون مرجعية ليس للمسلمين فحسب، بل مرجعية وطنية لكل اللبنانيين، بمعنى التسامح والقبول بالآخر والعيش مع بعضنا بعضاً».

وتابع باسيل: «هناك خطوط التماس على الأرض نرفض جميعنا العودة اليها، لكن خطوط التماس الفكرية مع سماحة المفتي نسقطها بين بعضنا كلبنانيين كي نتلاقى على فكر إنساني واحد يجمعنا مع بعضنا بعضاً».

ورداً على سؤال حول قضية العسكريين المخطوفين، أجاب باسيل: «لا أعتقد أنّ هناك بين اللبنانيين من لا يريد أن يحفظ أولادنا العسكريين المخطوفين، وأولادنا العسكريين الذين يقاتلون كي يدافعوا عنا، ويحفظ الجيش اللبناني وكل الوطن. أطمئن أنّ قوتنا في وحدتنا، وبوحدتنا حول قوتنا كي نحفظ المخطوفين وغير المخطوفين، فلا يختطف كل الوطن».

ثم استقبل دريان الوزير السابق فارس بويز الذي أعرب عن تقديره الكبير وإعجابه بمواقف المفتي الأخيرة، وبالمواقف التي أطلقها فور تعيينه، معرباً عن اعتقاده بأنّ «لبنان والأمة الإسلامية في حاجة ماسة إليها».

ولفت بويز إلى «أنّ الإسلام عموماً يمر بامتحان كبير عالمي ودولي وإنساني، والحكمة التي أظهرها سماحة المفتي هي الكفيلة بإظهار وجهه الحقيقي الذي يحاولون تشويهه، كما أنّ لبنان في حاجة ماسة في هذه المرحلة من تاريخه إلى كثير من الحكمة والجرأة في إعادة لحمة العيش المشترك، العيش الواحد، بدءاً بالحفاظ على الجيش، ثم بالحفاظ على الوحدة الوطنية».

واستقبل المفتي أيضاً، العديد من المهنئين بينهم الوزير السابق كرم كرم، النائب السابق اسماعيل سكرية، وفد هيئة الدفاع عن حقوق بيروت برئاسة المحامي صائب مطرجي، وشخصيات اقتصادية وعسكرية.

ويزور دريان اليوم الرئيس سليم الحص.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى