أدونيس شاعر مبدع… وليس أكثر
يكتبها الياس عشي
منذ أكثر من نصف قرن خرج الشاعر أدونيس من مدرسة الحياة، وما زال القوميون حتى اليوم «يناقشون» موقفه المتردّد بين ذاكرة مضيئة علّمته أنّ العقل هو الشرع الأعلى في الإنسان، وبين قاعات مضيئة زارها أدونيس، وأنشد، وقال، وحاور، تحت أضواء أشبه ما تكون بالنيازك التي تلمع إلى آن ثم لا تلبث أن تنطفئ إلى الأبد.
أدونيس شاعر.. وعلى هذا الأساس تمكن مقاربته والحديث عنه، وكلّ مقاربة فكرية تقوم على الموازنة بين فكر أدونيس وعقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي تعتبر هرطقة في حقّ مفكر بحجم سعاده، وبحقّ حزبه الذي ما زال ينبض بالحياة رغم كلّ الويلات التي أصابته منذ أن أطلق الزعيم مشروعه النهضوي حتى اليوم، ورغم نعي أدونيس، في مقابلة له، بأن حزب سعاده قد مات.
يا شاعري المفضّل أدونيس..
سعاده مات.. وأما حزبه فباقٍ،
وكثيرون ماتوا.. وما زال الحزب باق،
وكثيرون سيموتون.. وسيبقى الحزب.