قاسم: لا نقبل بعد تحرير لبنان أن يكون لعبةً في يد أميركا أو «إسرائيل»
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «دور حزب الله في لبنان كان محورياً في الاستقرار السياسي بالتعاون مع حلفائه وباقي الأطراف في لبنان، وهذا ما أدى إلى حماية لبنان خلال ست سنوات ونصف من أن تطاله سلبيات الأزمة السورية، خلافاً لتوقّعات الكثيرين الذين كانوا يقولون بأن الأزمة السورية ستنتقل إلى لبنان».
واعتبر أن حماية لبنان لم تكن معجزة، بل «خيار صحيح اتخذناه من أجل أن لا يكون لبنان مسرحاً لحسابات الآخرين، وهذا ما يؤكد أن اللبنانيين إذا تعاونوا مع بعضهم يمكن أن يحموا بلدهم».
وأشار خلال احتفال تربوي إلى أن «الدول الكبرى والإقليمية تحاول أن تستخدم لبنان من خلال جماعاتها لمصالحها حتى ولو خرّبته، تارة من بوابة العقوبات، يعني العقوبات الأميركية ماذا تستهدف؟ تستهدف مواجهة أولئك الذين يقاومون الاحتلال ويقاومون التبعية للغرب، لأنهم يريدون احتكار بلدنا، كذلك الاستدعاءات التي تُجريها دول إقليمية من أجل ماذا؟ ليفرضوا نمطاً في المواقف وليحرِّضوا وليدفعوا الأموال من أجل مصالحهم هم وليس من أجل مصلحة لبنان».
ونصح قاسم «بتغليب المصلحة الوطنية، لأنه لم يعُد بالإمكان بعد الآن أن يتفرّد بعضهم بتخريب البلد كرمى لعيون دول إقليمية أو دولية، هذا البلد تحرّر بالدماء والعطاءات جنوباً وشرقاً من الاحتلال «الإسرائيلي» والاحتلال التكفيري، ولا يمكن أن نقبل بعد هذا التحرير أن يكون لبنان لعبة في يد أميركا أو «إسرائيل» أو بعض الدول العربية أو أي جهة من الجهات التي تريد أن تعبث بلبنان».
وأكد أننا «متحمّسون جداً لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وهي فرصة لمرحلة جديدة في حياة لبنان وتاريخه»، لافتاً إلى أن «لا شيء يمنع من إجرائها في موعدها، خاصة أن هيئة الإشراف قد شكِّلت والموازنة قد صرفت والقانون النسبي موجود، وبالتالي نحن نعتبر أن الانتخابات النيابية انطلقت في طريقها الصحيح».