معصوم ينقل 6 مطالب من الحشد الشعبي إلى السليمانيّة

طالب الحشد الشعبي بالسيطرة على جميع الحقول النفطيّة والمطار في مدينة كركوك، وكذلك مطالبته بإقالة محافظ كركوك من منصبه.

وجاء ذلك ضمن ستة مطالب من الحشد الشعبي، نقلها الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى قادة الاتحاد الوطني في السليمانية.

ومن جملة المطالب التي نقلها معصوم، مطالبة الحشد الشعبي بالسيطرة على معسكر كيوان، وتسليمه جميع مسلّحي تنظيم «داعش» المعتقلين لدى البيشمركة.

ونقل معصوم عن الحشد طلبه بعودة الجيش العراقي إلى جميع المناطق التي كان يتمركز فيها.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أكّد عدم استعداد بغداد للمفاوضات من دون إلغاء استفتاء إقليم كردستان، مشيراً إلى أنّ الكونفدرالية في العراق تتطلّب تعديلاً في الدستور وموافقة ثلثَيْ النوّاب في البرلمان.

وكان العبادي طالب أربيل، بإعادة كلّ المناطق التي استحوذ عليها الإقليم بناءً على قرار البرلمان، مضيفاً أنّ أيّ طيران من مطار السليمانية وأربيل سيكون غير موجود من يوم الجمعة القادم.

وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، قد أعرب عن استعداه لحوار مفتوح مع بغداد من دون شروط مسبقة.

وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أنّ اجتماعاً قريباً سيجمع كلّاً من أنقرة وبغداد وطهران، من أجل مناقشة الخطوات المقبلة المتعلّقة بشأن الاستفتاء.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إنّ جهات أجنبية تسعى إلى تقسيم المنطقة، متوعّداً إقليم كردستان بإغلاق الحدود البرّية قريباً. وخاطب أردوغان البرزاني بالقول، إنّ «إسرائيل هي الوحيدة التي تقف وراءك».

إلى ذلك، أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بإيقاف دخول القوّات الاتحادية إلى كركوك لمدة 48 ساعة، بعد أن أنزلت قوات البيشمركة الأعلام الكردية وأخلت ثكناتها في قريتَيْ تازة والبشرية.

وكانت الحكومة العراقية قد ردّت مساء الأربعاء الماضي، بقوّة، على تصريحات إقليم كردستان بشأن شنّ هجوم كبير على القوّات الكرديّة في المناطق المتنازع عليها دستورياً بين الطرفين.

وفي السياق، نفت قيادة العمليّات المشتركة العراقيّة انطلاق أيّ عملية عسكرية جنوب كركوك، مؤكّدةً أنّ قوّاتها ما زالت تجري عمليات التطهير والتفتيش والمسك في المناطق المحرّرة.

وفي الوقت نفسه، حذّرت القيادة وسائل الإعلام «التي تحاول إرباك الرأي العام والتأزيم، باتّخاذ الإجراءات القانونيّة بحقّها»، داعيةً الجميع إلى «توخّي الدقة، وأخذ الأخبار من مصادرها الرسميّة».

وصباح أمس، نقل عن مسؤول من البيشمركة أنّ القوّات الكرديّة وُضعت في حالة تأهّب للدفاع عن كركوك من أيّ هجوم عسكري عراقي، في وقتٍ دعت فيه الحكومة العراقيّة قادة إقليم كردستان العراق إلى تلبية مجموعة من الشروط قبل إجراء حوارٍ ثنائيّ.

وتحدّثت مصادر عن إعادة قوّات البيشمركة انتشارها في كركوك، وأنّ القوّات العراقية قد تستعيد خلال أيّ تحرّك مقرّ الفرقة 12 في الجيش العراقي بمنطقة كيوان في محافظة كركوك، وأنّها في جنوب كركوك جاهزة لاستعادة الـ2 المتبقّية من الحويجة.

وفي السياق، كشف قيادي بالحشد التركماني، أمس، عن انسحاب لواء تابع للبيشمركة من مواقع تمركزه بين ناحية تازة وقصبة البشير جنوب كركوك.

وأوضح زكي كهية، آمر فوج القائم في كركوك، التابع للواء 16 حشد تركماني، أنّ «اللواء 102 التابع للبيشمركة، انسحب من مواقع تمركزه بين ناحية تازة وقصبة البشير جنوب كركوك».

وأضاف كهية، أنّ «قوّات الردّ السريع وقوّة من الحشد الشعبي يتمركزون حالياً بالمواقع التي انسحبت منها البيشمركة».

وفي وقتٍ سابق، قال المتحدّث بِاسم الحكومة سعد الحديثي، إنّ على «حكومة» إقليم كردستان الإقرار بالسيادة الوطنيّة على كلّ أراضي العراق، ولا سيّما في ملفّ التجارة الخارجيّة وبيع وتصدير النفط، وملف أمن وحماية الحدود قبل الشروع في الحوار، وأكّد أنّ هذه الثوابت هي الأساس لأيّ حوار تطلبه الحكومة المحلّية للإقليم.

هذا، وقد أغلقت قوّات البيشمركة الطرق الرابطة بين أربيل ودهوك ومحافظة نينوى شمال العراق.

وبحسب مصادر محلّية للزميلة «الميادين»، فإنّ سلطات إقليم كردستان العراق أغلقت طريق الموصل أربيل، مضيفةً أنّ قوّات البيشمركة قطعت طريق الخازر، آخر نقطة حدوديّة للإقليم باتجاه الموصل، بسواتر ترابيّة وكتل إسمنتيّة.

وفي سياقٍ منفصل، أجبرت العمليّة العسكرية في الحويجة 14 ألف شخص على النزوح إلى المناطق المجاورة في محافظة كركوك، ولفتت منظّمة أطباء بلا حدود الطبيّة الدوليّة، إلى أنّ هؤلاء الأشخاص يصلون في حالات ضعف تامّة، وحاجة فائقة للرعاية الصحية.

وفي حال وصولهم إلى ما يُعرف بنقاط الدخول التي تبعد 25 كيلومتراً إلى شمال مركز الحويجة، و40 كيلومتراً إلى شرقها، يبحث الواصلون عن الملاجئ والطعام والرعاية الصحية التي يحتاجون إليها بشكل ماسّ.

ومنذ بداية العملية، قدّمت المنظّمة في مختلف أنحاء كركوك 3201 جلسة استشاريّة للناس الواصلين من الحويجة، الذين كان من بينهم ستة جرحى حرب، كان أحدهم صبيّاً في الثامنة من عمره، عانوا كلّهم من إصابات ناجمة عن انفجارات أصلها إمّا غارات جويّة أو ألغام أرضيّة.

منسّقة مشروع منظّمة أطباء بلا حدود في كركوك، تاتيانا كوتوفا، قالت: «إنّ مخيم داقوق هو المخيم الوحيد في محافظة كركوك الذي يستقبل النازحين من الحويجة»، مضيفةً أنّ 11 ألف شخص نزحوا من مقاطعة الحويجة منذ تشرين الأول 2016.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى