الصرّاف: قدرة الجيش على حسم المعركة أثارت حفيظة «الإسرائيلي» ودهشة العالم
ردّ وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف، على وزير الدفاع «الإسرائيلي» أفيغدور ليبرمان، قائلاً: «لأول مرّة في تاريخ الجيش اللبناني المعاصر أثبتنا أنّنا نملك الإرادة والعقيدة والقدرة على حسم معركة، وبرأيي أنّ هذا الأمر أثار ليس فقط حفيظة «الإسرائيلي، ولكن دهشة المجتمع الدولي بأكمله».
وذكّر الصرّاف في حديث إلى «تلفزيون لبنان»، بأنّ «الكثير من الدول شكّكت بإمكانيّة الجيش على حسم هذه المعركة التي عجزت عنها جيوش مجهّزة أكثر، ومن عناصر هذه المعركة وقوف الشعب اللبناني وراء الجيش، ومن هذا الشعب المقاومة».
أضاف: «اليوم، المعركة هي إضافيّة إلى جانب الحرب ضدّ إسرائيل»، نافياً «رسمياً وقطعياً أن يكون الجيش ملحقاً بحزب الله، وهذا لا يعني أنّ الجيش ليس من الشعب ولا المقاومة، كما أنّنا نفتخر أنّ الجنوبيّين ساعدوا الدولة في عمليّة المقاومة ودفعوا دماءً لتحرير أرضه. اليوم بالعكس تماماً، هناك نظرة جديدة للبنان وجيشه وقدرته على الدفاع عن الأراضي، وكلّ هذه الحركات والبيانات هي محاولة من أجل المسّ بالشعب اللبناني، وقد تبيّن أنّ الطريقة الوحيدة للوصول إلى أهدافهم هي تقسيم الشعب، كما حصل في العراق، سورية، ليبيا، السودان وكردستان».
وتابع: «من هنا، أفتخر وأقول إنّ الجيش قادر على ردع «الإسرائيلي». وأقول لليبرمان، إنّه بدلاً من إعطاء الدروس فليقدّم لنا تفسيراً حول الخرق المستمر للقرار 1701، أقول له: كيف تفسِّر 150 خرقاً شهريّاً لهذا القرار؟ فعندما كنت بالوزارة كان هناك 150 خرقاً بـ10 شهور. نحن نريد تحويل هذا القرار إلى خطوة إيجابيّة، ونريد وقْف النار ليس بسبب خوفنا، بل ثقة بقوّتنا والتزامنا. هذه الدعايات هي من قِبل جهات عدّة، ونحن نؤكّد أنّنا لن نعتدي على أحد، وفي مقابل ذلك لن نسمح بأن يُعتدى علينا من أيّ أحد».
وردّاً على سؤال، قال: «كلّ زياراتي تتمحور حول موضوع واحد، وهو إيجاد سُبُل لمساعدة الجيش. فنحن نحاول أن نعطي نموذجاً سياسياً لنضمّ به مجتمعاً متنوّعاً من حيث الطوائف والديانات والمذاهب والأعراق، ونفتخر أنّ النموذج اللبناني هو الأنجح لحلّ تلك المشاكل في الشرق كلّه. فكما كانوا يتكلّمون عن نموذج للحروب التقسيميّة والمعروف بالبلقان، فهم يريدون بلقنة المجتمع اللبناني، لكنّنا نريد مشروعاً سياسياً جامعاً عنوانه التوافق والالتفاف، ولذلك لا بُدّ من لبننة الحلّ. لذا، نطلب المساعدة والنجاح والديمومة لهذا المشروع».
واعتبر أنّ «عطاء لبنان مكسب من حيث التنسيق الأمني الذي يهدف لحماية المجتمع، أو التنسيق الاقتصادي مع الغرب الذي يساعده وتحديداً في مشكلة النزوح، فنحن نطالب بعودتهم. كما أنّ انفتاحنا وعملنا ودفاعنا عن الوطن كلّفنا دماءً».
وعمّا إذا كان هناك نيّة لتأجيل موعد الانتخابات النيابيّة، خصوصاً بعد الكلام عن تكلفتها العالية، أجاب: «أوّلاً، لا يوجد تكلفة عالية للديمقراطية، فقد دفعنا الدماء من أجلها، فكيف المال، وإن كان صعباً لا بُدّ من التضحية»، مؤكّداً أنّه «يوجد انتخابات، فهي واجب لتأكيد أنّ الدولة تعود للانتظام الديمقراطي. ولن نرضى بالتمديد». كما أكّد «الالتزام بالمهل والتواريخ، ليس فقط بالانتخابات، بل بالقروض والالتزامات النقديّة، وهذا العهد ملتزم بإجراء الأعمال في مواعيدها من دون تأجيل. وأزفّ إليكم خبر أنّ الانتخابات قائمة وفق القانون الجديد». ودعا الجاليات إلى أن تتسجّل فيها، فحقّها المشاركة بالقرار.
وردّاً على سؤال، أشار الصرّاف إلى أنّ «في القانون يوجد تفويض للحكومة بتعديل بعض بنود آليّات القانون». أضاف: «من قبل، كنّا نفتح قلماً لكلّ 500 ناخب، اليوم يمكن فتح 100 قلم أو 2000 قلم. فالمشكلة قائمة، وكلّ شخص يهتمّ بالمادة التي تهمّه من دون قراءة القانون بكامله».