زمكحل يلتقي السفيرة الكندية الجديدة: لإعادة النظر بقرار منع الرحلات الجوية المباشرة
اجتمع مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل إلى سفيرة كندا الجديدة في لبنان إيمانويل لامورو وبحث معها العلاقات الاقتصادية بين كندا ولبنان، ووضع سيناريوات عدة من النشاطات والاستراتيجيات لتعزيز هذه التبادلات من كلتا الجهتين. وقدم مجلس إدارة التجمع ملاحظاته حول مسألة وطنية ملحة تتعلق بموضوع «ضرورة فتح الخطوط الجوية المباشرة بين لبنان وكندا»، حيث طالب السفيرة الكندية «بأن تُعيد الحكومة الكندية النظر حيال قرارها القاضي بمنع الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين».
ولفت زمكحل إلى أنّ بلداناً كثيرة في المنطقة العربية «تستفيد من الرحلات المباشرة إلى كندا، بما في ذلك مصر وباكستان وتركيا والسعودية والأردن والمغرب وتونس والجزائر، على سبيل المثال لا الحصر، ورغم المساهمات الاقتصادية المهمة للمجتمع اللبناني الكندي وحجمه المهم، يضطر المسافرون اللبنانيون، أو الكنديون المتحدرون من أصل لبناني، إلى الخضوع لطرق طويلة ومعقدة عبر الجو، غالباً ما تكون مكلفة عند القيام بأعمال تجارية أو زيارة الأصدقاء والعائلة الذين يعيشون في لبنان».
وطالب الحكومة الكندية بإعادة فتح المجال الجوي المباشر بين لبنان وكندا، «لما له تأثير إيجابي مباشر، اقتصادياً وتجارياً وسياحياً على لبنان وكندا».
وأشار إلى «أنّ تقييد السفر الجوي المباشر بين البلدين لا مبرر له، إذ لا يخدم المجتمع اللبناني الموجود في كندا، ولا سيما أنّ ثمة عدداً كبيراً من الطلاب اللبنانيين مسجلون حالياً في برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في العديد من الجامعات الكندية، مما يُعوق تنقلهم الضروري بين لبنان وكندا، علماً أنّ عائلاتهم ستزورهم على نحو أكثر تواتراً مع فتح المجال أمام الرحلات المباشرة».
وذكّر في هذا السياق، أنّ شركات طيران أوروبية وعربية تقوم بتوجيه خدماتها إلى مطار بيروت، «ما يُحقق المنافع الاقتصادية الكبيرة للمطارات المركزية الأجنبية لمصلحة الناقلين الأجانب واقتصاد بلادهم».
واعتبر زمكحل «أنّ عدم فتح الخطوط الجوية بين لبنان وكندا، سيؤدي إلى تضاؤل الفرص الاقتصادية بين البلدين، فضلاً عن توسع المنافسين لهذه الخطوط لمصلحة بلدانهم، وحجب الاستفادة الاقتصادية المرجوة لكل من البلدين».
وأوضح «أنّ العاصمة اللبنانية بيروت تُشكل أكبر سوق عبر المحيط الأطلسي جواً ، ما يخدم كندا على نحو مباشر في حال سمحت بفتح المجال الجوي المباشر مع لبنان ما مجموعه 380 راكباً يومياً في أكثر الشهور إزدحاماً مواسم الذروة . علماً أنّ ثمة إمكانية اقتصادية إضافية كبيرة من خلال الطيران المباشر بين لبنان وكندا ذهاباً وإياباً ، ما يربط شبكة أميركا الشمالية، ويُحفّز وسائل التنقل مع الولايات المتحدة الأميركية عبر الحدود الأميركية ـ الكندية مثل: ولايات ديترويت، نيويورك، لوس أنجلوس، واشنطن، بوسطن، هيوستن، سان فرانسيسكو، شيكاغو، ميامي، حيث تقوم شركات الطيران بإطلاق خدمات مباشرة جديدة، فتزيد القدرة على الطرق القائمة لإلتقاط حركة المرور. وهكذا سوف تصبح مونتريال تلقائياً محوراً استراتيجياً مع كل الفوائد الاقتصادية التي تأتي في ظل هذا الدور المفترض».
وأمل «أن تُعيد الحكومة الكندية النظر حيال قرارها بمنع السفر الجوي المباشر بين لبنان وكندا، وأن تُتيح لجميع الكنديين إمكانية الوصول المباشر إلى لبنان في أقرب فرصة ممكنة. علماً أننا طلبنا أن نجتمع برئيس الوزراء الكندي بغية مناقشة هذه المسألة المهمة، وخصوصاً أن الفائدة الاقتصادية تعود إلى البلدين، وهي تستحق كل جهد يبذله كل من القطاعين العام والخاص في البلدين في هذا الشأن».
أما السفيرة لامورو، فأشارت إلى «أنّ المناقشات الثنائية مع التجمع اللبناني العالمي كانت مثمرة، لا سيما حول العلاقات التجارية بين لبنان وكندا»، متطلعة إلى «تواصل العمل على نحو وثيق بين الجانب الكندي وفريق عمل التجمع اللبناني العالمي، بغية توسيع العمل التجاري والاستثماري بين البلدين».
يُذكر أنّ وزير النقل الكندي مارك غارنو، ردّ على رسالة رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم الدكتور فؤاد زمكحل حول مطالبته بـ «ضرورة فتح الخطوط الجوية المباشرة بين لبنان وكندا»، قائلاً: «إنّ حكومة كندا تُقدّر العلاقة الثنائية المستمرة منذ أمد بعيد، بين كندا ولبنان. بيد أنّ الحكومة الكندية قررت في 27 أيار 2003 ولأسباب تتعلق بالأمن القومي الكندي، عدم السماح بالرحلات المباشرة بين كندا ولبنان».
وأكد غارنو «أنّ هذا القرار الضروري لا يُقصد به أن ينعكس سلباً على المجتمع اللبناني في كندا. علماً أنّ الحكومة الكندية تُواصل رصد وتقييم البيئة الأمنية العالمية الآخذة في التطور، بما في ذلك شروط السفر بين كندا ولبنان».