الأميركي وداعش والأكراد
لا يستطيع الرئيس الأميركي التنصل من اتهام الإدارة التي سبقته في البيت الأبيض بتصنيع داعش، كما قال في خطاباته الانتخابية مراراً.
بعد وصوله إلى البيت البيض عمد ترامب لتظهير شعارات تجعل حربه على داعش أولوية إدارته تصحيحاً لخطأ سلفه ومعاونيه كما قال.
خلال سنة جعل الميليشيا الكردية واجهة الحرب التي أعلنها على داعش وقدّم لها كل أسباب القوة لتصير جيشاً يعتدي على الجيش السوري ويثير القلق في تركيا ويضع الأولوية للانفصال عن سورية من دون أن تنجح هذه الميليشيا بإنهاء داعش في الرقة. وهي الجبهة الوحيدة التي فتحتها.
خلال هذه السنة تمدد داعش تحت عيون الأميركيين نحو تدمر ودير الزور، وكان القصف الأميركي للجيش السوري تمهيداً لتقدم داعش في الاتجاهين.
خلال سنة عقدت الميليشيا الكردية بموافقة أميركية صفقة علنية مع داعش، لفتح باب التمدد نحو البادية ومنعها القصف الروسي.
خلال هذه السنة نجح الجيش السوري بتحرير عشرة أضعاف مساحة الرقة من سيطرة داعش، ولا تزال الرقة، ما قبل الحسم.
في اللحظة التي بدت فيها ساعة داعش تقترب في دير الزور وقد انتهت في الميادين، وتبدو لحظة البوكمال قاب قوسين قام الأميركي والميليشيا الكردية بعقد صفقة مع داعش للانتقال إلى دير الزور لتعطيل تقدّم الجيش السوري وحلفائه.
يتلعثم الناطقون بلسان الميليشيا الكردية في توصيف ما جرى ويصدرون بياناً ينفي ما سبقه، لأنهم مع الأميركيين يعرفون أنها فضيحة »بجلاجل«، كما يقول المصريون.
التعليق السياسي