بغداد: تحشيد الـ«Bkk» في كركوك تصعيد خطير

قال المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، إنّ «تحشيد عناصر مسلّحة في كركوك هو تصعيد يمثّل إعلان حرب خطير لا يمكن السكوت عنه»، محذّراً من «التصعيد الخطير والاستفزازات التي تقوم بها قوّات تابعة إلى إقليم كردستان خارج حدود الإقليم، والتي تريد جرّ البلاد إلى احتراب داخليّ من أجل تحقيق هدفها في تفكيك العراق والمنطقة، بُغية إنشاء دولة على أساس عرقيّ».

كما حذّر المجلس خلال اجتماع ترأّسه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوّات المسلحة حيدر العبادي، من «تحشيد عناصر مسلّحة خارج المنظومة الأمنيّة النظاميّة في كركوك، وإقحام قوّات غير نظاميّة بعضها ينتمي إلى منظمة «PKK» التركيّة، مؤكّداً على أنّ «الإصرار على إجراء الاستفتاء خارج الدستور، بالرغم من اعتراض شركاء الوطن وخارج الشراكة الوطنيّة والوقوف بوجه المجتمع الدولي، يدلّ على أنّ هناك نيّة مبيّتة للاحتكام للقوة وفرض الأمر الواقع».

وكان مساعد رئيس إقليم كردستان العراق همين هورامي، أكّد في وقت سابق أمس، رفض القادة الكرد المجتمعين في دوكان بمحافظة السليمانية طلب بغداد إلغاء نتائج الاستفتاء على الانفصال، والمتحدّث بِاسم الخارجيّة العراقيّة قال إنّ القرار الإيراني بإغلاق الحدود البرّية مع إقليم كردستان أتى نتيجة طلب رسميّ من الحكومة العراقية.

وقال المجلس، إنّه «في الوقت الذي نحرص فيه على أن يعمّ السلام في كلّ أنحاء البلد، فإنّ الحكومة الاتحادية والقوات النظاميّة ستقوم بواجبها في الدفاع عن المواطنين من مختلف أطياف الشعب العراقي، بضمنهم الكرد، والدفاع عن سيادة العراق ووحدته بالتعاون مع المجتمع الدولي»، مشيراً إلى أنّ «الأولويّة ما زالت لإنهاء وجود عصابات «داعش» الإرهابية في كلّ مناطق العراق».

كما وأكّد المجلس الوزاري للأمن الوطني إصرار الحكومة على العمل من أجل عودة النازحين إلى جميع المناطق التي استولت عليها قوّات من الإقليم بالقوة، وكذلك تسريع استكمال عودة بقيّة النازحين إلى المناطق الأخرى التي حرّرتها قوّاتنا المسلّحة من عصابات «داعش» الإرهابية»، بالإضافة إلى تجديد تأكيده على «أنّ المناطق المتنازع عليها ستُدار من قِبل القوّات الاتحادية والقوات المحلّية، تحت قيادة السلطة الاتحاديّة».

وفور صدور البيان العراقي، نفى مساعد رئيس إقليم كردستان العراق اتّهامات بغداد بوجود مسلّحين من حزب العمال الكردستاني في كركوك.

إلى ذلك، أعلن الحزبان الكرديّان الرئيسان في العراق، الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني، إرسال مذكّرة من 5 نقاط للحكومة العراقية في بغداد.

وقال مسؤول الهيئة التنفيذية في المكتب السياسي للاتحاد الوطني، ملا بختيار، أمس، إنّه تمّ خلال اجتماع قادة الحزبين في قضاء دوكان في السليمانية الاتفاق على 5 نقاط بين الحزبَين، وسيتمّ إرسالها إلى بغداد.

وأوضح في بيان صدر عقب الاجتماع، أنّ النقاط الخمس هي:

1 – التأكيد على توحيد الموقف السياسي والشعبي لتجاوز الأزمة الحالية.

2 – حلحلة كلّ المشاكل بالمفاوضات ومن دون شروط مسبقة.

3 – الأحزاب الكردستانیة مستعدّة لإجراء مفاوضات وفق مصالح أربیل وبغداد.

4 – تكون المفاوضات بين أربيل وبغداد بإشراف أطراف دوليّة.

5 – رفض التدخّلات والتهديدات العسكرية التي تؤثّر على العلاقة بين الإقليم وبغداد، وتعتبرها خرقاً للدستور والقوانين التي ترفض استعمال القوة في حسم الصراعات الداخلية.

وفي السياق، أفادت مصادر مسؤولة بأنّ إيران أغلقت حدودها البرّية صباح الأحد مع إقليم كردستان العراق. وقالت المصادر، إنّ إغلاق إيران الحدود مع كردستان، قد يكون بسبب عدم التزام قيادة الاتحاد الوطني ببنود اتفاق التهدئة.

بدوره، أكّد ممثّل إقليم كردستان العراق في إيران، ناظم دباغ، «للميادين»، إغلاق السلطات الإيرانية الحدود البرّية بين إيران والإقليم. وفي هذا الإطار، قال المتحدّث بِاسم وزارة الخارجيّة العراقية الدكتور أحمد محجوب، إنّ القرار الإيراني بإغلاق الحدود مع إقليم كردستان العراق أتى بناءً على طلب من الحكومة العراقية في بغداد، وذلك في إطار الإجراءات التي تتّخذها الحكومة الاتحادية العراقية لفرض سيطرتها الكاملة على المنافذ الحدودية والمطارات في الإقليم، بهدف ضمان وحدة العراق وسلامة أراضيه.

وكان مسؤول كردي رفيع قال السبت، إنّ قوّات البيشمركة نشرت وحدات تابعة لها داخل مدينة كركوك وحولها، استعداداً لأيّ هجوم محتمل قد تشنّه قوات الحشد الشعبي.

وطالب الحشد الشعبي بالسيطرة على جميع الحقول النفطيّة والمطار في مدينة كركوك، وكذلك مطالبته بإقالة محافظ كركوك من منصبه.

وجاء ذلك ضمن 6 مطالب من الحشد الشعبي، نقلها الرئيس العراقي فؤاد معصوم الجمعة إلى قادة الاتحاد الوطني في السليمانية.

وكان مجلس أمن إقليم كردستان العراق اتّهم الحكومة العراقية بأنّها تنوي مهاجمة الإقليم عسكرياً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى