السليمانية: لن نلغي نتائج الاستفتاء.. وندعو للحوار

أكد الحزبان الكرديان الرئيسان في شمال العراق، الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني، عدم إلغاء نتائج الاستفتاء، مع الاستعداد للحوار غير المشروط مع الحكومة العراقية في بغداد.

وجدّد الحزبان في بيان مشترك، بعد اجتماع قادتهما في محافظة السليمانية، تشديدهم على أهمية حل المشاكل والخلافات القائمة مع بغداد عبر الحوار والتفاوض بحضور كافة الأطراف السياسية وبرعاية المجتمع الدولي.

ورفض البيان أي تدخلات عسكرية في المناطق المتنازع عليها مثل كركوك وغيرها، بين بغداد وأربيل.

وأعلن مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، ملا بختيار أنه «تم خلال اجتماع اليوم في دوكان الاتفاق على مذكرة مؤلفة من 5 نقاط بين الحزبين وسيتم إرسالها إلى بغداد» بهدف حل الأزمة.

وأضاف بختيار في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان البرزاني، أمس «لن نتراجع عن نتائج الاستفتاء تحت أي ضغوط، لكننا مستعدون للحوار»، مشيراً إلى أن «هناك مقترحات حول كيفية حلحلة الوضع في كركوك وأعطيت الصلاحيات اللازمة للأشخاص الذين لديهم اتصالات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي».

واعتبر بختيار أن «مجيء الحشد الشعبي إلى كركوك يخالف الدستور والاتفاقات»، متابعاً أن «إغلاق المنافذ الحدودية لن يحل المشكلة وليس لصالح العملية السياسية».

يُشار إلى أن معصوم أجرى خلال اليومين الماضيين اجتماعات عدة مع القيادات الكردية في السليمانية لإيجاد مخرج للأزمة بين بغداد والإقليم.

وكانت الحكومة العراقية اتهمت سلطات إقليم كردستان بإدخال مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» التركي إلى مدينة كركوك، معتبراً هذا التصرف تصعيداً خطيراً و«إعلان حرب».

وحذّر المجلس الوزاري للأمن الوطني، برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، في بيان «من تحشيد عناصر مسلحة خارج المنظومة الأمنية النظامية في كركوك من أحزاب متنفذة لا تنتمي إلى كركوك».

إلى ذلك، نفى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إعطاء مهلة لانسحاب قوات البيشمركة من محافظة كركوك، مشيراً إلى أن الحكومة الاتحادية تعمل وفق رؤية وطنية مستندة إلى الدستور.

وأكد المكتب الإعلامي أن القوات العراقية تعيد انتشارها في كركوك والمناطق التي كانت توجد فيها قبل العاشر من حزيران 2014.

وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي «لا يوجد أي شيء يؤكد أننا أعطينا مهلة».

وأضاف الحديثي أن «القوات العراقية الاتحادية يجب أن تعيد انتشارها، وهي تفعل ذلك في هذا الوقت في محافظة كركوك والمناطق التي كانت توجد فيها قبل 10 حزيران 2014، أي قبل سيطرة داعش على هذه المناطق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى