حكومة مادورو تُحرز فوزاً ساحقاً في الانتخابات المحلية
أعلن المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا «فوز معسكر الرئيس نيكولاس مادورو في الانتخابات المحلية التي جرت أول أمس، بـ17 ولاية من أصل ولايات فنزويلا الـ23»، في حين لم تفز المعارضة سوى بـ «خمس ولايات»، وفق النتائج الرسمية، وأعلنت «رفضها نتائج الانتخابات».
وقال مادورو فور إعلان النتائج أمام حشد من مناصريه «إن حكومته حققت فوزاً محققاً على خصومها، مع بقاء حظوظ الاشتراكيين قائمة للفوز بولاية إضافية»، حيث لم تُحسَم النتيجة بعد.
وأضاف مادورو أنّ «التشافية» – نسبة إلى الرئيس الراحل هوغو تشافيز – فازت في الانتخابات المحلية بـ17 ولاية، بنسبة 54 في المئة من الأصوات، وبمشاركة بلغت 61 في المئة، 75 في المئة من الولايات»، مشدّداً على قوله «لقد تعزّزت قوة البلاد»، داعياً «للاحتفال بفرح وبالموسيقى والرقص»، ولكن سلمياً وضمن إطار احترام الخصم، وفق ما قال.
من جهته، أعلن مدير حملة ائتلاف المعارضة خيراردو بليد «عدم الاعتراف بأي نتيجة»، معتبراً أنّ البلاد أصبحت «في لحظة بالغة الخطورة»، وفق تعبيره. كما طالب «بتدقيق شامل في نتائج الانتخابات».
وقال بليد في مؤتمر صحافي عاجل عقده قبل صدور النتائج الرسمية «لدينا شكوك كبيرة حيال النتائج».
وشكلت النتائج ضربة قاسية للمعارضة التي كانت تعتبر الانتخابات بمثابة استفتاء حول مادورو، وذلك بعد أشهر من التظاهرات الدامية لم تتمكن المعارضة خلالها من إسقاط مادورو.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في شهر آب الماضي أنه يدرس خيارات للردّ العسكري على «الأزمة السياسية المتصاعدة» في فنزويلا تشمل تدخل الجيش الأميركي.
ووصف وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو التهديد العسكري الذي أطلقه الرئيس الأميركي ضد فنزويلا بأنه «جنون».