«الوفاء للمقاومة»: التغيير الحقيقي يتطلّب استقراراً داخلياً
اعتبر رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، «أنّنا ما زلنا حتى الآن في معركة حفظ الوجود الوطني، ولم ندخل جدّياً في عملية الإصلاح والتغيير الحقيقي الذي يُنصف ويحقّق العدالة الاجتماعية، ويعطي كلّ ذي حق حقّه ويبني الاقتصاد».
وقال في كلمة له في احتفال تأبيني في بلدة بريقع الجنوبية: «إنّنا نواكب هذا الأمر عن طريق مواجهتنا للخطر الوجودي الذي يتهدّد الوطن»، مؤكّداً «ضرورة الاستقرار الداخلي لتحقيق التغيير الحقيقي»، ومشيراً إلى «أنّ شرط هذا الاستقرار هو في أن نكون في منطقة مستقرّة لا تنعكس أمواج اهتزازاتها على وضعنا الداخلي في لبنان».
ودعا «إلى الصبر حتى يستقرّ الأمر في سورية، لنتمكّن من تخفيف الأعباء على لبنان، وإلى التعاون مع سورية من أجل التخفيف من هذه الأعباء وحلِّ قضية النازحين السوريّين»، لافتاً إلى «أنّ وجود مليون ونصف مليون سوري في لبنان يتطلّب خدمات مضاعفة، فيما الدولة مقصّرة في خدمة اللبنانيين فكيف بتقديم خدمات للنازحين السوريّين، لا سيّما وأنّ البُنى التحتيّة والكهرباء وغيرها بحاجة إلى إعادة نظر» .
وشدّد رعد على ضرورة توحيد الرؤية الوطنيّة وإيجاد خطة لإعادة إنتاج دولة في لبنان، وتقديم الخطط على أساس احترام المواطن اللبناني كي نتمكّن من التقدّم»، ورأى «أنّ كلّ ما يجري الآن هو في مرحلة الترقيع والمعالجات الآنيّة التي تسدُّ بعض الحاجات، لكن لا تكفي لبناء استراتيجيّة لهذا البلد».
من جهته، أشار عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوّاف الموسوي، خلال احتفال تأبيني في بلدة ديرعامص الجنوبيّة، إلى أنّ اليوم وغداً «ولأوّل مرة منذ أكثر من 12 عاماً، ستبدأ الهيئة العامّة في المجلس النيابي بمناقشة مشروع قانون الموازنة، ونحن سنقوم بدورنا بمناقشة هذه الموازنة على قاعدة رفع العبء الضريبي عن الطبقات الفقيرة والمحرومة، ولقد وقفنا ضدّ زيادة 1 في المئة على الضريبة على القيمة المضافة، وسنشرح بالتفصيل خلال مناقشتها أنّه لا حاجة لفرض ضرائب تصيب الطبقة الفقيرة، وسنقول لمن يفهم لغة صندوق النقد الدولي، إنّ العدد الأخير من تقرير صندوق النقد الدولي الذي تستمعون له والذي يحكي لغتكم وتحكون لغته، قال لجميع الحكومات الغربيّة للعالم ما يسمّى الأول وحكومات العالم ما يسمّى الثالث، افرضوا الضريبة على الأغنياء وعزّزوا التقديمات للفقراء، ما سيؤدّي إلى زيادة النمو، مفنّداً بذلك نظرية كانت تقول إنّ الضريبة على الأغنياء تؤدّي إلى تأخّر النمو».
واعتبر أنّ المهمّة الأكثر إلحاحاً الآن «هي مكافحة التهرّب الضريبي، وقد قال ذلك أحد البنوك اللبنانيّة المعروفة، والذي حقّق في الهندسة الماليّة ربح 1.7 مليار دولار، «هناك تهرّب ضريبي في لبنان قيمته سنوياً 4.2 مليار دولار»، وهذا يعني إذا حصلنا على عشرين في المئة من هذا المبلغ الذي يجري التهرّب منه ضريبياً، فإنّنا لسنا بحاجة لزيادة الضريبة على القيمة المضافة».
على صعيدٍ آخر، أدان حزب الله في بيان، «التفجير الإرهابي المزدوج الذي استهدف العاصمة الصوماليّة مقديشو، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا بين شهيد وجريح».
وأشار إلى أنّ «هذا العنف الأعمى الذي يستهدف المدنيّين الآمنين في مختلف المدن العربية والإسلاميّة وغيرها من مدن العالم، هو حصيلة فكر مجرم يحاول استخدام الدين كستار لتحقيق أهداف القوى الكبرى في العالم، ومعها قوى إقليميّة وأنظمة عربية تموّل وتدعم وتشجّع الإرهاب لتنفيذ مؤامرات خطيرة ضدّ منطقتنا وشعوبنا».
وإذ تقدّم الحزب من «أهالي ضحايا هذه التفجيرات الآثمة بأحرّ التعازي، وتمنّى للجرحى الشفاء العاجل»، دعا إلى «بذل كلّ الجهود الممكنة للقضاء على الإرهاب وقطع أيدي داعميه ومموّليه».