اسطنبولي بين أمستردام وبروكسل

قدّم الممثل والمخرج اللبناني قاسم اسطنبولي، مسرحية «حكايات من الحدود» على خشبة تياترو «ديكروخ» في العاصمة الهولندية، وفي صالة سينما «نوافا» في بروكسل البلجيكية، وهي عرض مونودراما عن نصّ ذاكرة للكاتب الفلسطيني الراحل سلمان ناطور، ومن إخراج آنّا سندريرو وأداء اسطنبولي.

وتناولت المسرحيةو قضية اللاجئين ومعاناة الإنسان من الحروب وبحثه عن الوطن والهوية والعيش بسلام في رحلة اللجوء الطويلة. وتأتي هذه العروض ضمن حملة الحفاظ على سينما «ستارز» التي تتعرض للإقفال مجدّداً.

وقد سبق وعُرضت المسرحية في مدينة توليدو الإسبانية وفي مونبيلييه الفرنسيّة في صيف العام 2016.

ولمسرح اسطنبولي عدد من المسرحيات ضمن العلبة الإيطالية وفي الفضاء المفتوح، منها: «الجدار»، «قوم يابا»، «نزهة في ميدان المعركة»، «زنقة زنقة»، «البيت الأسود»، «محكمة الشعب» و«في انتظار غودو»، إضافة إلى إقامة عروض الشارع والكرنفالات، وإعادة افتتاح سينما «الحمرا» في مدينة صور بعد ثلاثين سنة من الغياب، وإطلاق مهرجان صور الدولي في المسرح والسينما والموسيقى لدورات متتالية بمشاركة فنانين لبنانيين وعرب وأجانب، كما وأعاد افتتاح سينما «ستارز» في مدينة النبطية بعد سبع وعشرين سنة من الإقفال، وأطلق فيها مهرجان لبنان المسرحي والسينمائي الدولي، فضلاً عن تأسيس محترف «تيرو» للفنون للتدريب المجاني بالمسرح والسينما والتصوير والرسم، وتنظيم مهرجانان أيام فلسطين الثقافية ومهرجان السينما الأوروبية.

وعرضت أعمال المسرح الذي أسّسه الراحل محمد اسطنبولي في كل من تونس والجزائر والمغرب والكويت وسورية والأردن والبرتغال وفرنسا وتشيلي وجورجيا واليونان، ضمن مهرجانات وعروض حصدت الفرقة خلالها جائزة أفصل عمل مسرحي من وزارة الثقافة اللبنانية في مهرجانات الجامعات عام 2009، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان «عشيات طقوس» بالأردن عام 2013، أما عمل «تجربة الجدار» الذي شارك في مهرجان ألماغرو الإسباني فيعتبر أول عمل عربي يدخل في المسابقة الرسمية للمهرجان عام 2011.

هذا، ووقّعت إدارة المسرح اتفاق تعاون ثقافي بين صور وبغداد، وأقامت شراكة سينمائية مع مهرجان الصيف السينمائي في مدريد، وعرض طلاب المحترف ولمناسبة اليوم العالمي للسلام عرض شارع بُث مباشرة من مقر الأمم المتحدة في جنوب لبنان الى مقر الأمم المتحدة في نيويورك في حضور طلاب من مختلف أنحاء العالم، كما وأنتج المسرح أعمالاً لشوشو منها «جوّا وبرّا» و«حكاية العمّ شوشو».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى