حوالي 520 حريقاً متفرقاً اندلعت في غابات البرتغال وإسبانيا

أدّت الحرائق المشتعلة منذ أول أمس الأحد، في البرتغال، إلى مقتل 27 شخصاً على الأقل في عدد من مناطق البلاد، بحسب حصيلة مؤقتة أعلنتها أجهزة الإغاثة.

وقالت المتحدثة باسم الهيئة الوطنية للدفاع المدني، باتريسيا غاسبار، خلال مؤتمر صحافي في لشبونة، «يمكننا أن نؤكد أن 27 شخصاً قضوا في مناطق كويمبرا وكاستنيلو برانكو وفيساو وغواردا، في وسط البلاد وشمالها».

وتأتي الحصيلة بعد 4 أشهر من مقتل 64 شخصاً وإصابة 250 في 17 حزيران، إثر اندلاع حريق يُعتبر الأكثر دموية في تاريخ البلاد.

وأفادت غاسبار بأنّ «حوالي 520 حريقاً متفرقاً اندلعت، أول أمس، بسبب ارتفاع درجات الحرارة أكثر من المعدل للموسم والتأثيرات المتراكمة للجفاف الذي شهدته البلاد منذ مطلع العام».

وأما في منطقة غاليسيا الإسبانية الواقعة على الحدود مع البرتغال، فقتل ثلاثة أشخاص جراء 17 حريقاً مفتعلاً تسبب بانتشارها إعصار «أوفيليا» المتجه حالياً نحو إيرلندا.

وأكد رئيس حكومة إقليم غاليسيا الإسباني، ألبيرتو نونيز فييغو، «أنّ الحرائق متعمدة ومقصودة تسبب بها أشخاص يدركون تماماً ما يفعلونه». وأوضح أنّ «الوضع لا يزال مقلقاً للغاية»، مضيفاً أنّ «عناصر الإطفاء يحاولون إخماد النيران بمساعدة الجنود والسكان».

كما تسببت الحرائق في قطع عدد من الطرق في أنحاء الإقليم وتعطيل السكك الحديدية بين مقاطعتي بونتيبيدرا وأورينسي، وفقاً لمصادر من الإدارة العامة للمرور والسكك الحديدية.

وأفادت الشرطة بأنها «في الساعات الأخيرة حدّدت هوية بعض الأشخاص على علاقة بحرائق الغابات، لكنها لم تلق القبض على أحد بعد».

وشهدت غاليسيا منذ الجمعة الماضي، 146 حريقاً، منها 28 حريقاً ليلة الأحد، نتيجة للرياح القوية التي يسببها اقتراب إعصار أوفيليا الآتي من المحيط الأطلسي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى