قانصو: التصعيد الأميركي ـ الصهيوني ضدّ دول وقوى المقاومة تعبير عن فشل مشروع الهيمنة والتفتيت
شدّد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو على أنّ الأولويّة هي للإنجازات التي تتحقّق في سورية والعراق، ولتحصين هذه الإنجازات في مواجهة الإرهاب ومخطّطات التفتيت والتقسيم.
واعتبر قانصو، أنّ «التصعيد الأميركي ـ الصهيوني المزدوج، ضدّ دول المقاومة وقواها، هو تعبير عن الفشل الذي أصاب مشروع الهيمنة والتفتيت الذي استهدف تحويل المنطقة إلى كانتونات طائفية ومذهبية وإثنية متنابذة ومتناحرة، وليشكّل قيامها تأبيداً للاحتلال الصهيوني العنصري الاستيطاني».
وحذّر قانصو من مغبّة تورّط بعض العرب وقوى الداخل في حملات التصعيد الخارجي، ومن ارتدادات هذا التورّط على أمن المنطقة واستقرارها.
وندّد قانصو بالعدوانية الصهيونية، ضدّ لبنان وسورية، مشيراً إلى أنّ خرق «إسرائيل» للسيادة اللبنانية بصورة دائمة ومستمرة، يحتّم على لبنان اتخاذ كافة الإجراءات لوقف هذه الاستباحة.
وتساءل قانصو عن الأسباب التي تدفع الحكومة اللبنانية إلى الامتناع عن التنسيق مع نظيرتها السورية بخصوص ملف النازحين، معتبراً أنّ ما نسمعه بهذا الخصوص من قوى معروفة بمواقفها، غير منطقي ولا يصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين.
وأفرد قانصو خلال لقاءاته، حيّزاً للحديث عن أهمية دور المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية.
وفد المجلس النسائي اللبناني
كلام قانصو جاء خلال استقباله وفدَين، الأول وفد الهيئة الإدارية للمجلس النسائي اللبناني برئاسة إقبال دوغان بحضور عميد العمل والشؤون الاجتماعية في «القومي» بطرس سعادة، حيث عرض الوفد النسائي جملة من المواضيع التي يسعى إلى تحقيقها، وتؤدّي إلى أن تلعب المرأة دوراً فاعلاً في الحياة العامّة.
وفد الإصلاح والوحدة
كما استقبل قانصو وفداً من حركة الإصلاح والوحدة برئاسة الشيخ ماهر عبد الرزاق، وحضور العميدَين معن حمية وعبد الباسط عباس ومنفّذ عام عكّار ساسين يوسف.
جرى خلال اللقاء بحث في الأوضاع العامّة، وتمّ التطرّق إلى أوضاع عكار الإنمائية وضرورة تحقيق مطالبها بهذا الخصوص بما يخفّف الأعباء عن أهل هذه المنطقة.
عبد الرزاق
وبعد اللقاء، صرّح الشيخ عبد الرزاق قائلاً: «تشرّفنا بزيارة معالي الوزير رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو، وتباحثنا مع معاليه في مجمل الأوضاع الداخلية والخارجية في المنطقة، ويهمّنا في هذا اللقاء أن نؤكّد على الأمور التالية:
بداية ندعو كلّ القوى السياسية في لبنان إلى التلاقي وإلى الحوار، لأنّنا بالحوار والتلاقي نُحسّن لبنان ونحمي وحدته ونحافظ على كيانه. أيضاً، لا بدّ لنا أن ندين التهجّم الأميركي الصهيوني على المقاومة، وهذا التهجّم هو دليل انتصار المقاومة وانهزام المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة. ونؤكّد للأميركي والصهيوني وكلّ حلفاء أميركا في المنطقة أنّكم ستفشلون أمام المقاومة مرة أخرى، ونحن في لبنان شعب وجيش ومقاومة سوف نتصدّى لكلّ مشاريعكم الفتنوية والتقسيمية، ونؤكّد لكم أنّ الجيش والشعب والمقاومة سوف ينتصرون على كلّ المشاريع الأميركية والصهيونية التكفيرية في المنطقة».
وأضاف عبد الرزاق: «أيضاً، لا بدّ لنا أن ندين الاعتداء الصهيوني الغاشم والظالم على سورية من خلال لبنان، ونستغرب الصمت الرسمي، وندعو الدولة للتحرّك ضدّ هذا العدوان على سورية عبر لبنان».
كما طالب عبد الرزاق الحكومة بالبدء بالتنسيق مع الدولة السورية بما يؤمّن مصلحة لبنان من خلال إعادة العلاقات إلى طبيعتها، ولأنّ التوطين هو مشروع أميركي صهيوني في المنطقة، ونحن مع عودة كريمة للأخوة النازحين بعد انتصار جيشهم على الإرهاب، لذلك وقف التنسيق مع سورية هو مطلب أميركي صهيوني، ونحن نعتبر أنّ عودتهم يجب أن تكون بالتنسيق بين الدولتين اللبنانية والسورية.
وحيّا عبد الرزاق الجيشَين السوري واللبناني على إنجازاتهما، لافتاً إلى أنّ هذه الجيوش هي شرف هذه الأمة وعزّتها وكرامتها.