«تحدّي»… معرضاً في حمص يضمّ أكثر من مئة لوحة وعمل فنّي

تضمّن معرض الفنّ التشكيلي «تحدّي»، المُقام حالياً في قاعة المعارض في المركز الثقافي العربي في حمص، أكثر من مئة لوحة وعمل فنّي لأربعة فنانين، عكست تأثيرات الأزمة على المجتمع وتحدّي الشباب إصرارهم على مواصلة الحياة والإبداع.

وأوضحت هبة العلي في تصريح صحافيّ أنها شاركت بأربعين لوحة فنية تنوّعت بين رسومات بقلم الرصاص والألوان المائية، حيث حمل بعضها مواضيع ذاتية عكست داخل النفس البشرية وما يسكنها من أحاسيس، وأخرى استنبطت من قلب الأزمة شعاع أمل ونور. لافتة إلى أن اللوحات امتازت بالبساطة والوضوح وتناغم الألوان حيث شكلت رسالة عبرت عنها قوة وحدة وتأثير كل لوحة.

بدورها، قالت أمل خضر إن مشاركتها في المعرض تمثلت عبر أعمال فنية من إعادة تدوير النفايات وتوالف البيئة ومن ثم تشكيلها ضمن أعمال إبداعية ومفيدة حيث ضمّت أعمالها سلات وحقائب وألعاب أطفال ولوحات من بقايا الأقمشة وأوراق الشجر والغار من حديقة منزلها. لافتة إلى مشاركتها سابقاً ضمن عدّة معارض مدرسية بهدف تقديم صورة عن كيفية استنباط الجمال من أشياء غير مفيدة والتعبير عن جمال الحياة حيث عكست في بعضها دور المرأة السورية إضافة إلى تسليط الضوء على تضحيات الجيش السوري.

بدوره، أشار حسن خضور إلى أنه شارك بثماني لوحات ركّزت على الجندي السوري وبطولاته وبسالته وشجاعته على امتداد الوطن. مبيّناً أنه تناول في بعض لوحاته واقع الشباب الحالي والضغوط النفسية التي يعاني منها وهجرة العقول والإصرار على التحدّي ومواصلة الحياة والنجاح.

كما قالت وريف جنيدي إنّ مشاركتها بالمعرض اقتصرت على أعمال فنية من العلب المعدنية والورود المجففة والكروشيه حيث استخدمت أكياساً بلاستيكية وبقايا كنزات صوف عملت على حياكتها وشكلت مجسمات فنية من الصلصال والجبصين وعبوات العصير الفارغة مرتكزة على بساطة الألوان والمواد المستخدمة. لافتة إلى أهمية دعم المواهب الشابة وتشجيعها عبر تقديم المواد الأولية اللازمة لمشاريعهم الإبداعية التي تمثل تحدّياً واضحاً لتجاوز كل الصعوبات التي أفرزتها الأزمة، بإصرار الشباب على صناعة مستقبل زاه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى