الخطيب: الاستقرار قرار دولي والتعمية عن الإحباط خطر نائم
استهجن أمين عام «جبهة البناء اللبناني» ورئيس هيئة «مركز بيروت الوطن» الدكتور زهير الخطيب توظيف حالة الاستقرار الأمني في الداخل اللبناني في المزايدات السياسية والتحضيرات الانتخابية، والذي هو كما كان ويكون قراراً وإرادةً دولية إلى أن «يقضي الله أمراً كان مفعولاً».
واعتبر الخطيب في بيان، أنّ «ادّعاء بعض أطراف السلطة في كلّ مناسبة بدورهم الضروري في الاستقرار و» نقطة على السطر»، يأتي من باب التبرير لوجودهم وغطاء لتقديمهم التنازلات من حساب من يمثّلون، ولارتكابهم الصفقات في شراكة التسلّط والفساد».
ورأى «في التعمية عن حالة التهميش والحرمان والإحباط للمكوّن اللبناني السنّي ممّن هيمنوا بِاسمه ويختزلون تمثيله، وخاصة مع وصول مستوى الفشل في تحقيق مصالحه ومطالبه وإصلاح أوضاعه ضمانة لخاتمة كارثيّة وخطراً نائماً وليس كما يُراد له أن يسوّق في الإعلام».
وحذّر «شركاء الوطن في محور المقاومة والإصلاح، من الاستمرار في القراءة الخاطئة لحقيقة ومستوى التشنّجات واليأس المتفاقم في البيئة السنّية في المدن والأرياف على طريقة «جحا» بالرغبة لتصديق التمنّيات في تجنّب الفتنة، من خلال تلزيم الشارع السنّي لمن سقط في آمال الناس وحساباتهم».
وأضاف: «هاجس السنّة في لبنان ليس بمقولة السلاح كما يجترّه بعض أدوات الخارج، ولكن أولويّاتهم البطالة والصحة والفقر، وعليه فإنّ الركون في السياسات لمقولة الاعتدال التاريخي في البيئات السنّية الشعبية بغياب العلاجات الجدّية، لن يضمن الاستقرار أو يبعد الفتن بوجود أكثر من ثلاثة ملايين ونصف من المقيمين السنّة في حالة اختناق، وفي ظلّ تراجع الفكر القومي لصالح الطائفي، هذا وخاصة بمجاورة الكيان «الإسرائيلي» ومشروعه المستمر في الفتن والتخريب».