كثبات النجوم في السماء

كثبات النجوم في السماء

إلى أقصى درجات التميّز كانت المسيرة بنزاهة وأمانة.. بمثابرة وتواضع.. برأفة وللآخر كل الاحترام.

شخصية تماسكت بمبادئها أمام كل الإغراءات وصمدت فزلزلت وذللت أمامها كل صعب وبلاء.

تأخذه الجنان لتمنحنا نبذة عن أخلاقياته، عن مصداقيته في علاقاته وعمله والعالم الذي يعيش فيه.

حازم ورابط جأش لحظة اتخاذ القرار.

متكلمٌ كلما اضطر الأمر منه توضيح المسار.

عصاميٌ حافظ على شخصيته وشرفه واسمه برؤية قيادية ألهمته إنجازاً رفيعاً كم لتحقيقه تاق

بفريق يشاركه فتح الآفاق

بطابعٍ لحوح لمغزى نبيل وتشجيع يلفّ حوله كل الرفاق

علّم الجميع ماذا يعني الإيمان

وكيف يكون الضمير هو الكتاب المقدّس والقرآن

وكيف تتحد بوصلة القلب والروح والجسد مع التراب المقدّس وكيف نُسخر ذواتنا لخدمة الأوطان ..

أتمّ مهمته ومضى.. شهيداً تقدّست بطهارة روحه السماء..

لم يُخلق من طين.. خُلق من نور ونار وياسمين..

منح الوطن زهراً.. والسوريين إيماناً وصموداً وإصراراً وعزماً..

وترك خلفه لكل العالم والسوريين.. إرثاً عظيماً.. ولكل الباحثين عن أسرار النصر وتاريخ المجد ووسام شرف.. ومدرسة ستتشرّف جيوش العالم بتخريج أجيالها منها.. قادة.. تعلمهم ماذا تعني المسؤولية.. وطن..

كثبات النجوم في السماء سيبقى نجمه في ذاكرتنا مزهراً مضيئاً.. حيث الخلود عظمة روحه..

عصام زهر الدين!

ريم شيخ حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى