طوق: كلامها كارثيّ وتباهٍ غبيّ
شجب أهالي زغرتا كلام النائبة ستريدا جعجع حول مجزرة إهدن بغضب، وطالبوها بالاعتذار منهم فيما وصف النائب السابق جبران طوق كلامها بـ»الكارثي».
وكانت جعجع ظهرت في مقطع فيديو خلال لقائها وفداً من عائلة آل طوق في سيدني، حيث قالت: «نحن تربّينا في عائلة ممنوع فيها على الشاب أن يتحدّث مع فتاة. وفي بداية تعارفي إلى الحكيم سمير «جعجع» ودخل إلى منزلنا، قال لي والدي: «هيدا الشب ما فيه منّو لأنّه أصيل، ونزل «دعوسلي» على الزغرتاوية تحت، أتمنّى أن لا يفهم بكلامي خطأ، لكنّ والدي كان يريد أن يقول إنّه بتعرّفي على الحكيم كان حريصاً على ضيعته وبشرانيّته ومنطقته».
كلام جعجع أثار غضب أهالي زغرتا، وردّ تيار المردة على جعجع في بيان، أشار فيه إلى «أنّنا إذ نستهجن ما صدر على لسان النائب ستريدا طوق جعجع من كلام مهين ومن حقد دفين لا يطالنا نحن فحسب، بل ينال من كرامة كلّ أبناء زغرتا الزاوية، فإنّنا نطالب القوّات اللبنانية باعتذار واضح وصريح».
وقال النائب السابق جبران طوق في بيان: «آلمني الكلام الصادر عن ابنة عائلة طوق النائبة ستريدا جعجع في لحظة مسيحيّة وطنيّة مفصليّة نحتاج فيها إلى كلّ الجهود الصادقة والمؤثّرة لطيّ ملفات الحرب بعد انتظار مرير ومسار مجبول بالدموع والدماء، وهو الكلام الذي طالعتنا به من أروقة أستراليا العريقة في مجال حقوق الإنسان ونبذ العنف والإرهاب.
وبحكم صلة الرحم التي تجمعني بالسيدة جعجع، اعتبر ما صدر عنها من كلام كارثيّ طاول بلدة مارونيّة وطنيّة، إهانة لعائلتنا التي حرصت على تربية أبنائها وفق أصول بشراوية تاريخية عريقة، وليس وفق أصول دخيلة جاءت من أروقة غدراس ومعراب».
وإذ أدان ورفض «كلّ موقف مناطقي تحريضي أو سياسي عنصري يستهدف شدّ العصب الانتخابي المتهاوي»، أكّد أنّه «لا يمكن أن يُعتبر اغتيال الآخر، وانتهاك الكرامات وغزو القرى والبلدات وقتل الأطفال والأبرياء عملاً من أعمال البطولات التي تستأهل تباهياً غبيّاً من هنا وتصفيقاً حاقداً من هناك، ولا بُدّ هنا أن نذكّر بأنّ شقيقنا الراحل الياس لم يكن رجلاً منزوياً أو متقوقعاً في المكان والزمان كما تدّعي ابنته زوراً وبهتاناً، بل كان رجل انفتاح وصاحب رؤية واقعيّة بعيدة من المواقف العصبيّة المعيبة».
وختم: «إنّ ما صدر لاحقاً عن السيدة جعجع من تبريرات واهية لا يزيل أو يمحو ما يختمر في خفايا القيادة القوّاتية من مكائد وغايات مغرضة، فما قيل في أستراليا أعاد للأسف الجرح إلى مكانه وعقارب الساعة إلى الوراء، على الرغم من أنّنا نعوّل على حكمة النائب والصديق سليمان فرنجية وأصالة أهلنا في زغرتا الأبية، وعلى وعي أهلنا في بشري الذين يقفون اليوم بين طريقين إمّا الطريق التي تفتح القلوب، وإمّا الطريق التي تفتح القبور».
بدوره، ردّ رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوّض مغرّداً عبر «تويتر»: «ما سمعناه على لسان النائب ستريدا جعجع، وأيّاً يكن إطاره، إلّا أنّه غير مقبول بكلّ المعايير، ويستوجب توضيحاً واعتذاراً من جميع أهل زغرتا ـ الزاوية».
وإزاء ردود الفعل الشاجبة لكلام جعجع، امتثلت الأخيرة لطلب «المردة» وتقدّمت باعتذار من أبناء زغرتا فرداً فرداً.