بيونغ يانغ ستواصل تجاربها النووية والصاروخية للدفاع عن نفسها وترامب يلعب «كرة القدم النووية»
اعتبرت الخارجية الكورية الشمالية «أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يلعب كرة القدم النووية»، مؤكدة أن «بيونغ يانغ ستواصل تجاربها النووية والصاروخية للدفاع عن نفسها».
وقال المسؤول في قسم أميركا الشمالية في الوزارة، نام هيك زين، في كلمة ألقاها أمس، خلال مشاركته في أعمال مؤتمر موسكو لحظر الانتشار النووي: «أود التشديد على أن انضمام الدولة إلى اتفاق متعدد الأطراف، أو عدم القيام بذلك ليس إلا شأناً سيادياً لها. إن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لم تدخل بعد حيز التنفيذ، إلا أن هناك بعض الجهات التي تنتقد دولاً أجرت مئات التجارب النووية، وهناك كثيرون، كثيرون ينتقدون بلادي. إن هذا الأمر غير عادل ويشكل مثالاً واضحاً لسياسة المعايير المزدوجة».
وأضاف زين: «أن دونالد ترامب يلعب كرة القدم النووية، وتتوفر بحوزته آلاف القنابل النووية، وبإمكانه أن يدمر اليوم العالم برمته».
وأكد المسؤول الكوري الشمالي أن «الثالوث النووي الطيران الاستراتيجي، الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، الغواصات النووية الحاملة للصواريخ للولايات المتحدة دائماً موجهة ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية».
وتابع زين موضحاً: «تتأكد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مرة تلو الأخرى من أن تصنيعها للأسلحة النووية خيار صحيح، ونعزز عزمنا لتنفيذ الاختبارات من أجل القضاء على التهديد النووي من قبل الولايات المتحدة».
وبيّن المسؤول في الخارجية الكورية الشمالية: «أن جهودنا موجهة للدفاع عن أنفسنا، ولسنا ساعين ضد مبادئ العلاقات الدولية، ولهذا السبب يجب ألا تتعرّض هذا التجارب للانتقادات».
يذكر أن شبه الجزيرة الكورية تشهد على مدى الأشهر القليلة الماضية توتراً متزايداً ناجماً عن الاختبارات المستمرة للأسلحة النووية والصواريخ الحربية، التي تنفذها كوريا الشمالية رداً على المناورات العسكرية المتواصلة للولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية.
وبدأت بيونغ يانغ بتطوير أسلحة نووية منذ عام 1950، إلا أن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال السنوات الـ11 الماضية.
وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006، اثنتان منها الشهر الماضي.
كما نفذت كوريا الشمالية منذ شهر تموز الماضي 4 عمليات إطلاق لصواريخ حربية، عبر اثنان منها المجال الجوي الياباني، وذلك بالإضافة إلى اختبار قنبلة هيدروجينية يوم 3 أيلول.
وكان الرئيس الأميركي قد هدّد من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، بتدمير كوريا الشمالية، إذا اقتضت الضرورة، حماية للولايات المتحدة وحلفائها.