السبهان وداعش والرقة
ـ كي لا يسهل إستغباء عقول الناس يجب التساؤل عن سبب زيارة وزير مدني يهتمّ بشؤون الخليج في بلد كالسعودية على وجه السرعة برفقة الجنرال الأميركي المسؤول عن الحرب إلى مدينة الرقة السورية، والتي لم يتمّ تنظيفها بعد من الأفخاخ والألغام التي خلفها داعش، وحيث لا شأن خليجي ولا شأن دبلوماسي ولا سياسي.
ـ الحديث عن الإعمار والمعونات لا يقبله عقل، فالأفعل والأسهل إرسال أحد مسؤولي مؤسسات الإغاثة الذين لديهم قدرة وخبرة في هذه المهام إلى مناطق تجمع المهجرين الذين يحتاجون الإغاثة، وبعد أن يتمّ تنظيم برنامج للزيارة يسهم في تحقيق الغرض ولو بعد أيام وأسابيع قليلة يمكن أن تسبقها وجبات المعونات التي لم يظهر منها شيء في الزيارة.
ـ السبهان رجل إستخبارات سعودي بدأ عمله ملحقاً عسكرياً في السفارة السعودية في لبنان وبمهمة تجميع المعلومات عن كوادر وقادة حزب الله، وبعدها منح لقب سفير ليتولى في العراق مهمة بناء ميليشيا مذهبية تذهب بالعراق للحرب الأهلية وعاد مطروداً إلى السعودية، فرُقي لرتبة وزير للإشراف على مهام الحرب ضدّ قوى المقاومة وتجنيد المسلحين المتطرفين لحساب المخابرات السعودية وإرسالهم لجبهات القتال.
ـ مهمة السبهان الوحيدة الممكنة هي استرداد رجال مخابراته العاملين مع داعش الذين تمّ تجميعهم لدى الوحدات الكردية والحضور الأميركي ضروري لإصدار الأوامر اللازمة بتسليم هؤلاء على وجه السرعة قبل نهاية المعارك للمسؤول السعودي كعهدة ووديعة يتمّ استردادها، وقد سبقه الأميركيون بفعل الشيء نفسه قبل أسابيع بإخلاء دواعشهم قبل أسابيع.
التعليق السياسي