صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

حماس والتفاوض حول جثث عسكريين «إسرائيليين»

كتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: تنوي حماس أن تبتزّ «إسرائيل» بتفاوض مرهق حول أشلاء جثث الجنود «الإسرائيليين» الذين قتلوا في «الجرف الصامد»، بحسب التدبير الذي نجح في قضية جلعاد شليط. ويتبيّن من تصريحات قادة حماس في الأسابيع الأخيرة، ومن معلومات أخرى، أنّ المنظمة لم تدرك وضعها الحقيقي في الساحة الاقليمية، وهي تستعدّ لجعل التفاوض في أشلاء الجثث حملة إذلال لـ«إسرائيل» ولتعظيم إنجازاتها في عملية «الجرف الصامد» حتّى لو أضرّ هذا السلوك بإيقاع إعمار قطاع غزّة.

وفي المباحثات التي سبقت الهدنة، قبل انتهاء القتال الرسمي، بدأ الطرفان باتصالات لتنفيذ صفقة ممكنة لإطلاق سراح سجناء فلسطينيين بدلاً من جثَّتَيْ جنديَيْن «إسرائيليين» اختطفا في القتال في غزّة. وكان فرض البدء أن حماس ستحاول أن تحرز اطلاق سراح سجنائها المسجونين، في حين ستحدّد «إسرائيل» الثمن ليكون إطلاق سراح رجال حماس الذين اعتقلوا في عملية «الجرف الصامد» فقط.

وحاولت «إسرائيل» منذ البداية أن تشمل هذه الاتصالات في قناة التفاوض العام في الهدنة مع حماس، أي أن تُحدث وضعاً تكون فيه صلة بين التقدم في التفاوض في الهدنة وبين إعادة الجثتين. وكان يجب أن يكون الثمن الذي يفترض أن تدفعه «إسرائيل» جزءاً من «الدفع» عن الصفقة العامة لهدنة دائمة. بيد أنّ حماس عارضت ذلك معارضة شديدة، وطلبت إجراء تفاوض في قناة مستقلة لا صلة لها بالتفاوض لوقف إطلاق النار، وهذا ما حدث في نهاية الأمر، إذ فُصل التفاوض لإعادة الجثتين عن المسار المصري للهدنة الذي كان لحماس فيه دور ثانوي فقط.

وبدأت حماس في الاسبوع الماضي حرباً نفسية، وهي لا تتخلى عن أيّ حيلة نجحت في الماضي على «إسرائيل». وبدأت تطلق سلسلة تصريحات تشير إلى احتمال أنها تملك أكثر ممّا نعرف، وأنّ زعم «إسرائيل» أن الحديث عن أجزاء جثث كاذب. وتتجاهل حماس في واقع الامر حقيقة إعلان «إسرائيل» أن الملازم أول هدار غولدن والرقيب أول أورون شاؤول مفقودان. ففي لقاء صحافي مع صحيفة «القدس» نشر في الايام الاخيرة، زعم مصدر من حماس أنه «توجد عندنا مفاجآت أخرى لإسرائيل». وقال أيضاً: «إذا استمرت إسرائيل في إظهار الرفض والاعتماد على المعلومات الخاطئة التي لديها، فإنه ينتظرنا تفاوض صعب وطويل».

وتكرّرت معادلة شاليط أيضا في ما يتعلق بالافراج عن معلومات. ويكرّر مسؤولون كبار في حماس قولهم في كل فرصة إنّ «إسرائيل» مطلوب منها أن تدفع عن كل معلومة تتعلق بمصير جنديّ من الجيش «الإسرائيلي» موجود لديها.

«إسرائيل» تدرس إقامة وحدات جديدة لمكافحة الأنفاق

قالت مصادر عسكرية «إسرائيلية» أن سلاح الهندسة «الإسرائيلي» يدرس تشكيل وحدة متخصّصة في مكافحة الأنفاق، إضافة إلى وحدة الهندسة للعمليات الخاصة «يهلوم»، ودراسة توسيع وحدة «الأنفاق والمخابئ وتطوير الأداء التكنولوجي» كجزء من العِبر المستخلصة من الحرب على قطاع غزّة.

وذكر مسؤول شعبة القدرات القتالية في سلاح الهندسة تساحي أروتاي للصحف العبرية، أنه من الممكن نقل جزء من قدرات فرق الأنفاق والمخابئ للقوات الراجلة وعدم اقتصار خدمتهم في وحدة «يهلوم» حتّى تعمّ الفائدة على تلك الوحدات.

وأكد ضابط مسؤول في سلاح الهندسة أنّ قدرات حماس قد تطوّرت في مجال الأنفاق بعد أن فهمت الخطورة الكامنة في استخدامها، مشيراً إلى أنه لولا دخول الجيش إلى القطاع لما نجح في تدمير 32 نفقاً.

ناشطون على «فايسبوك» يحضّون على الهجرة إلى برلين

على ضوء اتساع حملة تشجيع «الإسرائيليين» على الهجرة من البلاد، في إطار الاحتجاجات ضدّ غلاء المعيشة وانعدام الأمن، وضدّ سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» إن المبادر إلى الحملة الاحتجاجية مرتبط بمكتب وساطة عقارات ألماني وبمدرسة لتعليم اللغة الألمانية.

وادّعت الصحيفة، التي أسسها ويموّلها الملياردير الأميركي اليميني شيلدون أدلسون، لتسويق سياسة نتنياهو، أن هناك شائعات حول أهداف المبادر لحملة الاحتجاجات، لكن أيّاً من وسائل الإعلام نشرت عن شائعات كهذه.

وأشارت الصحيفة إلى أن صفحة «فايسبوك» لهذه الاحتجاجات والتي تدعو «الإسرائيليين» إلى الهجرة إلى برلين، لم تعد وحيدة، وأن هناك ما لا يقلّ عن 17 مجموعة على «فايسبوك» تدعو إلى الهجرة إلى مدن كبرى في العالم هرباً من غلاء الأسعار في «إسرائيل».

ووفقاً للصحيفة، فإن نشطاء يساريين ينظّمون لتظاهرة احتجاج ضدّ سياسة نتنياهو ستجري في «ميدان رابين» في «تل أبيب»، وسيتم خلالها التشجيع على الهجرة من «إسرائيل».

انفجار محطة وقود قديمة في القدس

ذكرت «القناة العاشرة» في التلفزيون «الإسرائيلي» أنّ انفجاراً وقع صباح أمس في صهريج للوقود في مدينة القدس، أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بإصابات طفيفة، مع وقوع بعض الاضرار المادية في أحد الحوانيت المجاورة للمكان.

وأشارت القناة إلى أنّ التحقيق الاولي في الحادث أظهر أنّ الحريق نجم عن خلل فنّي.

نجاح تجربة صواريخ «ياخونت»

ذكرت «القناة الإسرائيلية الثانية» أنّ سلاح البحرية «الإسرائيلي» أجرى تجربة ناجحة لمنظومة دفاع ضدّ الصواريخ التي تستهدف السفن الحربية، لا سيما صاروخ «ياخونت» الروسي، كما توفّر حماية لمنصّات التنقيب عن الغاز.

وقال تقرير للقناة إنّ المنظومة هي تطوير لمنظومة «باراك»، وتوفّر حماية للسفن البحرية من الصواريخ، خصوصاً صواريخ «ياخونت» الروسية المتطوّرة، ولمنصّات التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط والسفن العسكرية والمدنية فضلاً عن الموانئ.

وأضاف التقرير إن الجهود لتوفير حماية للسفن البحرية بصواريخ اعتراضية تزايدت بعد استهداف حزب الله سفينة حربية «إسرائيلية» خلال حرب عام 2006.

وقال التقرير إن التجربة أجريت بنجاح واعترضت الصاروخ الموجّه إلى السفينة، الأمر الذي يحدّ من خطر الصواريخ البحرية التي في حوزة حزب الله وسورية.

وصاروخ «Yakhont» أو «ياخونت»، هو صاروخ روسي مضادّ للسفن الحربية والبوارج وحاملات الطائرات، وهو سلاح ذو قدرات متطوّرة ويستطيع إصابة الهدف بدقّة عالية وتدميره، وتمتلك سورية كما حزب الله نماذج منه، وكان يعتبر مصدر ذعر لـ«إسرائيل» والغرب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى