تيلرسون: ضرورة إعادة الوحدة إلى مجلس التعاون الخليجي
أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إطار زيارة نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، إلى الدوحة، «أن قطر لا تزال ملتزمة بخيار الحوار مع دول الحصار لحل الأزمة الخليجية».
وقال آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع تيلرسون، «إنّ الجانبين بحثا عدداً من القضايا القائمة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأزمة الخليجية».
وأشار آل ثاني إلى أنّ «قطر لا ترى أي أسباب لاستمرار الأزمة الحالية»، مؤكداً «استعدادها لخوض حوار دون شروط مسبقة».
كما اتهم وزير الخارجية القطري السعودية والإمارات والبحرين ومصر باستخدام أساليب غير دبلوماسية مثل «القبلية وتسييس الدين وتصرفات أخرى غير مسؤولة» ضدّ الحكومة القطرية.
وفي تطرقه إلى موضوع عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، قال آل ثاني «إنّ بلاده لا تزال ضمن تشكيلة هذه المنظمة».
وأكد آل ثاني على أهمية المجلس، فيما أشار إلى أن قطر لم تتلقَ أي رسالة حول تأجيل موعد عقد القمة الخليجية المرتقبة، معتبراً أن انعقادها «سيشكل فرصة جيدة للحوار».
وأضاف وزير الخارجية القطري أن أي تأجيل لقمة مجلس التعاون سيكون «بسبب تعنت دول الحصار».
من جانبه، جدّد وزير الخارجية الأميركي دعوته إلى «أطراف الأزمة لبدء الحوار»، مؤكداً «ضرورة إعادة الوحدة إلى مجلس التعاون الخليجي، بهدف مكافحة الإرهاب».
وكشف تيلرسون أنه «طلب، خلال زيارته إلى الرياض، في وقت سابق أمس، من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الدخول في حوار مع الجانب القطري»، «إلا أنه لا توجد مؤشرات على استعداد أطراف الأزمة للحوار».
وفي سياق العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وقطر، شدّد وزير الخارجية الأميركي على «إحراز تقدّم ملموس في ما يخصّ مكافحة الإرهاب منذ التوقيع على الاتفاق الأميركي القطري الخاص، بهذا الشأن في وقت سابق من العام الحالي».
وأشار تيلرسون إلى أنّ «الولايات المتحدة ستستمر بالعمل عن كثب مع قطر لمكافحة الإرهاب وستعزز علاقاتها الثنائية بها من أجل هذا الهدف».