«ندوة العمل»: لبدء مفاوضات جادّة حول النازحين مع الحكومة السورية
توقّفت اللجنة التنفيذية لـ»ندوة العمل الوطني» في بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة عبد الحميد فاخوري «عند التصريح الذي أدلى به سمير جعجع، والمتعلّق بمحاولة تبرير اللجوء إلى العدو الصهيوني خلال الحرب اللبنانية، والذي لم يأخذ حجمه الطبيعي في الإعلام بحجّة التهدئة المعروفة، لنقول بكلّ وضوح إنّ التعامل مع العدو تحت أيّ ظرف كان هو خيانة للوطن بأجلى معانيها، وعدم الردّ على هذا التصريح هو بمثابة تشجيع لصاحبه وإصراره على الاستمرار في هذا النهج الذي يشكّل خطيئة كبرى بحق لبنان».
وأضافت: «ومع احترامنا للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، فإنّ التصريحات التي يُدلي بها، وآخرها في الولايات المتحدة، حول الفلسطينيّين والسوريّين في لبنان هي مرفوضة بالكامل، وأيّ مقاربة خاطئة في هذا الموضوع ستؤدّي إلى جدل عقيم، نربأ بالبطريرك أن يثيره، خاصة وأنّ الفلسطينيين أعلنوا تمسّكهم بحق العودة إلى أرضهم المحتلّة من قِبل العدو الصهيوني».
ودعت «البطريرك الراعي إلى التعمّق بدراسة القضية الفلسطينية، وإلى دعم حق العودة في المحافل الدوليّة بدلاً من المواقف الخاطئة التي يعتمدها في تصريحاته المختلفة. أمّا بالنسبة إلى النازحين السوريّين، فإنّنا ندعم الاقتراح الذي جرى تقديمه، وهو بدء مفاوضات جادّة حول هذا الموضوع بالتحديد مع الحكومة السوريّة».
وفي الوضع العربي، أشارت الندوة إلى أنّه «كنقطة ضوء في النفق المظلم الطويل للحكّام العرب، برز الموقف القومي الحاسم الذي اتّخذه رئيس مجلس الأمّة الكويتي مرزوق الغانم، الذي أدّى إلى طرد الوفد الإسرائيلي».
أضافت «إنّنا إذ لا نستغرب تجاهل الحكّام العرب، ندعم ونبارك، بِاسم الملايين من أبناء الشعب العربي للرئيس مرزوق الغانم موقفه القومي، وندعوه إلى تطوير نهجه النضالي عبر جميع المنابر العربية والعالمية»، مشيرةً إلى «مدى تجاوب المواطنين العرب في مختلف أقطارهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «تويتر» وغيرها، مع رئيس مجلس الأمّة الكويتي، حيث جرى تداوله مئات الألاف من المرّات خلال ساعات قليلة من إعلانه».