الجامعة العربية تدعو لمقاطعة العدوّ اقتصادياً
دعت جامعة الدول العربية إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية ضدّ الكيان الصهيوني، في إطار المقاومة السلميّة، والضغط على «تل أبيب» للاستجابة لقرارات الشرعية الدولية.
ودعا السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلّة بالجامعة العربية، أمس، خلال مؤتمر بمقرّ الجامعة في القاهرة، إلى ضرورة توسيع نطاق المقاطعة الاقتصادية لـ»إسرائيل» على المستويين الشعبي والرسمي، من أجل إلزامها بإقرار حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلّة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس.
وفي آذار الماضي، دعت القمّة العربية إلى استمرار دعوة جميع الدول والمؤسسات والشركات والأفراد إلى وقف كافة أشكال التعامل مع المستوطنات الصهيونية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وليس «إسرائيل» ككلّ!
وعلّق مهند العكلوك، مندوب فلسطين الدائم بالجامعة العربية، قائلاً خلال مداخلة له، إنّ «المقاطعة العربية لـ»إسرائيل»، هي آخر ما تبقّى لدينا في مقارعة الاحتلال والتصدّي له.. زمن الحروب انتهى، ولَم يبقَ لنا سوى هذه الأداة المشروعة في التصدّي له».
وتستورد دول عربية العديد من السلع الزراعية والصناعية والخدمات من الكيان الصهيوني، بعضها يتمّ بشكل رسميّ وآخر بشكل غير رسميّ.
من جانبه، اعتبر أديب سليم، ممثّل منظمة التعاون الإسلامي في المؤتمر، أنّ مقاطعة الكيان الصهيوني اقتصادياً هو إجراء دفاعي مشروع، «يستند إلى القوانين والمواثيق الدولية، ووسيلة لردع المعتدي وليست غاية بحدّ ذاتها».
وتشارك في المؤتمر وفود من فلسطين، والسعودية، والعراق، والإمارات، والكويت، ولبنان، والجزائر، واليمن، وجيبوتي، والمغرب، والبحرين، إضافة إلى منظّمة التعاون الإسلامي.
ويناقش المؤتمر على مدى 3 أيام عدداً من القضايا ذات الصِّلة بالمقاطعة الاقتصادية العربية للعدو، وفي مقدّمتها أهميّة تطبيق الحظر، وإدراج شركات على لائحة المقاطعة، وإنذار شركات أخرى ورفع شركات من لائحة الحظر لاستجابتها لأحكام المقاطعة.