5 مقاصد سياحية عرضة للانقراض
هناك أساب عدة لعدم القدرة على ارتياد وجهة سياحية بعيد عنك، لكن قد تمنعك الطبيعة من زيارتها أيضاً لأنها عرضة للاختفاء خلال سنوات.
1 – ضريح «تاج محل»
سيكون سبب الاختفاء هو إغلاقه بوجه الجمهور خلال 5 سنوات تقريباً، بأمر من وزير السياحة الهندي كي جي ألفونس، فقد حذفت السلطات الهندية في أكرة التابعة لأوتار براديش، منتصف تشرين الأول الحالي، ضريح تاج محل من الدليل السياحي الرسمي للبلاد. كما منعت السلطات عن الضريح المبلغ المخصص لترميمه وهو 20 مليون يورو، بعد أن تعللت بانخفاض عدد زائريه. وبالرغم من أن اختفاء الضريح بات وشيكًا لغرض سياسي، إلا أن هناك أسباباً أخرى لإغلاقه بوجه الزوار، على رأسها التلوث البيئي الذي يؤدي إلى تآكل الواجهة البيضاء الشهيرة والقبة الرخامية التي ترتفع نحو 115 قدماً فوق الأرض. فضلاً عن الازدحام المروري الذي تعانيه المدينة.
2 – غابات مدغشقر
سبب الاختفاء هو تدمُّر الغابات المتوقع خلال أقل من 35 سنة. ولو لم يتم التدخل الدولي لإنقاذ «مدغشقر» رابع أكبر جزيرة في العالم، فسوف تتعرّض غاباتها التي تحتوي على حيوانات نادرة كالليمور للتدمير نتيجة عمليات الصيد الجائر والاحتطاب وحرق الأشجار، فضلاً عن اختلال توازنها البيئي. وفي حالة تدمر تلك الغابات فإن أكثر من 80 من حيواناتها ونباتاتها النادرة لن تجد لها مكاناً على الأرض، حيث تعد الموطن الوحيد لـ 20 نوعًا من الليمور.
3 – جزر المالديف
وسبب الاختفاء المرجح هو الغرق خلال أقل من 100 سنة. فقد أعلن رئيس المالديف السابق محمد نشيد عام 2008 تطلّع بلاده إلى شراء جزر جديدة بالهند لنقل السكان عقب دراسات أثبتت غرق جزر المالديف المحتمل، حيث لا ترتفع 80 في المئة من جزرها الـ 1200 سوى متر واحد عن مستوى سطح البحر ما يُنذر بتعرّضها المحتوم للغرق. كما تهدد ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية التي يسببها هلاك الطحالب الملوّنة سياحة الغوص بتلك الجزر، حيث تعرضت أكثر من 90 في المئة من الشعاب المرجانية للابيضاض.
4- مدينة فينيسيا البندقية
سبب الاختفاء المرجح هو الغرق خلال أقل من 70 سنة. فمدينة فينيسيا آخذة في الغرق منذ فترة طويلة، ولكن ارتفاع منسوب سطح البحر جعل الوضع أكثر مأساوية، فالفيضانات تزداد عامًا بعد عام، الأمر الذي يثير العجب حول صمود المدينة حتى الآن، فينيسيا التي جذبت عام 2007 نحو 21 مليون سائح أي ما يقرب من 40 ضعف عدد سكانها الأصليين. وارتفع منسوب سطح البحر خلال الـ 100 عام الأخيرة نحو 9 بوصات ويتضاعف عدد الفيضانات بقفزاتٍ هائلة، حتى وصل بحلول الألفية الثالثة إلى 60 ضعفاً.
5 – جبال الألب
سيكون سبب الاختفاء هو ذوبان الجليد، خلال 40 سنة مقبلة. فلن تختفي جبال الألب بالطبع، ولكن بسبب الاحتباس الحراري الذي يعاني منه العالم الآن قد تخسر هذه الجبال أنهارها الجليدية الشهيرة التي تجذب عددًا هائلاً من السياح كل عام. فقد تضاعفت سرعة الزيادة في معدل ارتفاع درجة الحرارة منذ عام 1880 حتى الآن مقارنة بالمتوسط العالمي، أي تزداد درجة حرارة المنطقة المحيطة بمعدل 0.72 فهرنهايت كل 10 سنوات، ما تسبب بفقدان 20 في المئة من مساحة الجليد منذ عام 1980. سبوتنيك