بينغ يفوز بولاية جديدة أميناً عاماً للحزب الشيوعي الصيني
أعيد في بكين انتخاب شي جين بينغ، أميناً عاماً للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، كما تمّ استبدال خمسة من الأعضاء السبعة في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي.
واستثنى هذا التعديل الذي أُدخل على اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، أعلى هيئة للسلطة في البلاد، الرئيس شي جين بينغ، ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ.
وانضمّ إلى التشكيلة الجديدة للجنة الدائمة للمكتب السياسي في الحزب الشيوعي الصيني، كل من نائب رئيس مجلس الدولة وانغ يانغ، ورئيس لجنة الحزب في شانغهاي هان تشانغ، ورئيس مستشارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لي تشان تشو، ورئيس إدارة التنظيم باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تشاو ليتسي، ورئيس مركز الدراسات السياسية التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ جونين.
وبهذه المناسبة أرسل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برقية تهنئة للرئيس شي جين بينغ، بـ»مناسبة انتخابه أميناً عاماً للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني»، مؤكداً «اهتمام موسكو بمواصلة التعاون مع بكين».
وأكد الرئيس الروسي في برقية التهنئة على أن «نتائج التصويت تؤكد نجاح سياسة شي جين بينغ، والدعم الذي تتمتع به، ومسارها الموجّه لتحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية، وتعزيز مكانة الصين ومواقفها في العالم».
فيما أكد الرئيس الصيني تشي جين بينغ «أن النظام الاشتراكي بالبلاد صار قوياً وراسخاً وزاخراً بالحيوية»، مضيفاً في ختام أعمال المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي «أن الصين ينتظرها مستقبل زاهر».
وقال بينغ في كلمة نقلها التلفزيون في بث مباشر «لا أعتبر ذلك بمثابة موافقة على عملي فحسب، بل أراه تشجيعاً سيدفعني على المضي قدماً».
وقد جاءت الانتخابات الجديدة، في ختام الجلسة الأولى للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في دورتها الـ19 التي جرت صباح أمس، فيما اختتم في وقت سابق المؤتمر الـ19 للحزب الشيوعي الصيني الذي تواصلت جلساته أسبوعاً في بكين، حيث تمّ انتخاب تشكيلة جديدة للجنة المركزية للحزب الشيوعي، واللجنة المركزية للتحقق من الانضباط.
وعزز بينغ 64 عاماً موقعه في السلطة عندما أدرج المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي فكره أول أمس في ميثاقه، في خطوة رمزية تضعه في مصاف مؤسس النظام ماو تسي تونغ.
وصل بينغ إلى السلطة في أواخر العام 2012. ومنذ ذلك الحين يشغل منصب رئيس الجمهورية والحزب ويتولى قيادة الجيوش على رأس الاقتصاد الثاني في العالم، عاملاً على تعزيز سلطة النظام.
ويخطط بينغ للمدى البعيد، فقد تعهّد في الخطاب المطول الذي افتتح به أعمال المؤتمر الأربعاء الماضي بـ «عصر جديد من الاشتراكية على الطريقة الصينية» محدّداً آفاقاً لها في 2050 بأن «تصبح الصين قوة عظمى مزدهرة وتحظى بالاحترام»، ودعا إلى «الدفاع عن سلطة الحزب والنظام الاشتراكي الصيني» مبدداً أيّ أمل بإدخال قدر من الليبرالية على النظام.
ترافقت ولاية بينغ على رأس البلاد منذ خمس سنوات بحملة ضدّ الفساد شملت ما لا يقل عن 1.5 مليون شخص ويشتبه بأنه استغلها لاستبعاد منافسين سياسيين.
وكرر بينغ أن مكافحة الفساد «طريق لا نهاية لها»، ودعا كوادر الحزب الشيوعي إلى «القضاء على هذا الفيروس الذي يدمّر نسيج الحزب».
ومن المفترض إعادة انتخاب بينغ على رأس البلاد في آذار المقبل خلال الجلسة السنوية للبرلمان، كما يتوقع أن يحتفظ لي كه تشيانغ بمنصبه رئيساً للحكومة.