«القومي»: تحرّك بعض المجموعات تحت ستار «محاربة الفساد» يرمي إلى التعمية على الفساد الحقيقي وحماية المختلسين الفعليّين
رأى الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ بعض المجموعات، تقوم تحت ستار «محاربة الفساد»، بحملات مشبوهة تستهدف بعض المسؤولين في إدارات موسّسات الدولة، لا سيّما في مؤسسة الضمان الاجتماعي، المعروفين بالنزاهة والاستقامة، وقد باتَ واضحاً أنّ هذه الحملات هي للتعمية على الفساد الحقيقي، المتمثّل بالطائفية والمذهبية والمحسوبيات والعمل لصالح بعض السفارات الأجنبيّة.
وفي بيان أصدره أمس، اعتبر الحزب القومي أنّ «قيام حفنة تزعم أنّها تمثّل الحراك المدني، بالاعتصام أمام قصر العدل وإطلاقها مواقف وشعارات تحمل اتّهامات زائفة وباطلة، إنّما هو تصرّف مُدان ومرفوض، عدا عن أنّه يندرج في سياق خطة تستهدف النَّيل من سمعة الذين يمارسون مسؤولياتهم بشفافية، ويتمتّعون بالكفاءة والنزاهة، وهذه الخطة ترعاها إحدى السفارات الأجنبية، التي تدفع باتجاه نشر الفوضى الأخلاقيّة، تحت عناوين كاذبة، وهذا ما تستفيد منه قوى دوليّة تتربّص شرّاً بلبنان واللبنانيين».
إنّ الحزب القومي، إذ يؤكّد ثقته برئيس اللجنة الفنّية في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سمير عون، يدين استهدافه المباشر من قبل أيّ كان، ويعتبر الأمر استهدافاً له، خصوصاً، أنّ القاصي والدّاني يعرف دور الحزب في حماية مؤسسة الضمان الاجتماعي، وبالتالي يضع هذا الاستهداف ضمن سياق خطة تدمير هذه المؤسسة الراعية والضامنة لمئات آلاف اللبنانيّين.
كما يرى الحزب، ضرورة أن تتحرّك الجهات المعنيّة، لمعرفة الدوافع والخلفيات التي تحكم تحرّك هذه الحفنة المشبوهة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، لحماية لبنان من الانزلاق في فوضى أخلاقية تؤدّي إلى تقويض مؤسسة الضمان وغيرها من المؤسّسات، وإعادتها بالكامل إلى هيمنة الطوائف والفاسدين وعصابات المختلسين الفعليّين.