في كتاب وجهّه رستم إلى المشنوق: لإدخال الرياضة إلى السجون اللبنانيّة
وجّه فؤاد رستم، أحد مؤسّسي الحركة الرياضية الحديثة في لبنان ورئيس نادي أسامة الرياضي، كتاباً إلى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، طالبه فيه باعتماد الرياضة داخل السجون اللبنانيّة، وجاء في كتابه:
«إنّ إدخال الألعاب الرياضية إلى السجون اللبنانية هي وسيلة اجتماعية ضرورية من وسائل إصلاح نزلائها، وإعادة تأهيلهم وصقل أخلاقهم وجعلهم يتحلّون بالروح الرياضية القائمة على المحبة والتسامح والاندماج السليم في مجتمعهم.
وإنّ إشراكهم في مباريات رياضية حبّية مع فرق من خارج أسوار السجون يجعلهم يشعرون بمدى اهتمام السلطات الرسمية والمجتمع الأهلي بواقعهم، كما يحفّزهم على التفكير الجدّي في سلوك الطريق القويم متى غادروا السجون.
يحضرني في هذه المناسبة ما كتبه الأستاذ إيلي قاعي في جريدة «الحياة الرياضية»، وهو من كبار الإداريّين الرياضيّين، والذي عمل في اتحادات رياضيّة عديدة وترأّس الإتحاد اللبناني لكرة السلّة عام 1970، حيث قال: «نزل طلاب معهد التربية الرياضية في مصر ضيوفاً على سجن مصر، وأجروا مع السجناء عدة مباريات رياضية انتهت بفوز السجناء على طلاب التربية الرياضية في لعبتَيْ كرة السلّة والكرة الطائرة، في حين فاز الطلاب على المساجين في لعبة كرة الطاولة».
لذلك، نرجو من معاليك ومن موقعك وزيراً للداخلية، وأنت الذي زاولت الألعاب الرياضيّة حين كنت طالباً في جامعة بيروت العربية، العمل على إدخال الألعاب الرياضيّة إلى السجون لجعل من زلّت قدمه مواطناً صالحاً، آملين أن تسلك السلطات الرسميّة هذا السبيل».