«طريق النحل» لعبد اللطيف عبد الحميد… عرضاً خاصّاً في «سينما سيتي» ـ دمشق
قدّم المخرج السينمائي عبد اللطيف عبد الحميد فيلم «طريق النحل» وهو ثاني أفلامه الروائية الطويلة خلال سنوات الحرب على سورية ضمن عرض خاص لإطلاق الفيلم أقامته المؤسسة العامة للسينما في صالة «سينما سيتي» في دمشق مساء الأربعاء الماضي.
ويروي الفيلم على مدى نحو ساعتين قصة حب بين شاب وفتاة يلتقيان في بيت معدّ للإيجار في أحياء دمشق القديمة، سكناه بعد أن نزحا من مناطقهما من جرّاء ظروف الحرب. حيث تعيش الفتاة «ليلى» وتؤدّي دورها الممثلة جيانا عنيد صراعاً بين حبّها للشاب «رمزي» الذي يعمل في الإسعاف فضلاً عن موهبته اللافتة في تقليد الأصوات، وهجرة ابن خالتها إلى ألمانيا والذي كان من المفترض أن تتزوجه وطلبه المتكرّر لها بأن تلحقه، وبين إعجاب الممثل «سليم» بها ويؤدي دوره الفنان اللبناني بيار داغر.
الفيلم يقوم على نوع من الواقعية المفرطة مع مسحة كوميدية تطبع كل أفلام عبد الحميد الذي يُظهر قدرته كل مرة على تقديم شكل مختلف مع شحنات من الجرأة من دون الوقوع في الابتذال، وحيوية لافتة في كتابة الشخصيات، لا سيما أن المخرج هو كاتب سيناريو الفيلم.
وزير الثقافة محمد الأحمد قال في تصريح للصحافيين قبيل عرض الفيلم: تعبّر الأفلام التي تنتجها مؤسسة السينما عن رؤى مختلفة ومتباينة لمخرجين عدّة تشكل مسار السينما السورية. واللافت أن الأزمة أفرزت سينما أفضل بكثير من السنوات السابقة وهذا قدر الأمم العريقة عندما يعترضها ظرف قدري قاسي كالذي تعرضنا له تقدم النتاجات الأفضل بتاريخها وهذا ما حصل للفيلم السوري. منوّهاً بالجوائز والتكريمات التي تحصل عليها السينما السورية أكثر من أفلام عربية أخرى.
وأكد وزير الثقافة أن السينما السورية تشهد حالياً انطلاقة كبيرة وفورة إنتاجية، مشيراً في الوقت ذاته إلى ما يحققه الفيلم السوري في المهرجانات وعبر الجماهيرية التي يحظى بها.
وأوضح مراد شاهين المدير العام للمؤسسة العامة للسينما أن فيلم «طريق النحل» يعالج بعضاً من هواجس الشباب السوري في سنوات الحرب الغاشمة التي تشنّ على سورية ويعاكس الحرب بالحب.
وأشار إلى أن الأشهر القليلة القادمة ستشهد عروضاً خاصة لأفلام جديدة منها فيلم «حرائق» للمخرج محمد عبد العزيز، و«رجل وثلاثة أيام» للمخرج جود سعيد، و«ليليت السورية» للمخرج غسان شميط. لافتاً إلى أنه يتم حالياً تصوير فيلم «النورج» للفنان أيمن زيدان، وفيلم «الاعتراف» للمخرج باسل الخطيب، وفيلم «رجل الثورة» للمخرج نجدة اسماعيل أنزور، إضافة إلى فيلم طويل بمثابة تجربة جديدة على السينما السورية مؤلّف من أربع قصص سيقوم بإخراجه أربعة شبان جدد ضمن استراتيجية جديدة في مشروع دعم سينما الشباب.
مخرج الفيلم عبد اللطيف عبد الحميد قال في تصريح صحافي: «طريق النحل» يتحدث عن قصص حبّ تعاكس هذه الحرب. فالحب نقيض ومضادّ لها وهو انعكاس لخيار البقاء في البلد. لكن هذه القصص جاءت بصورة مختلفة عن مثيلاتها في أفلامي السابقة. معتبراً أن إصراره على مشاركة وجوه جديدة في كل أعماله واجب يقتضيه تقديم هذه الوجوه للجمهور.
الفنان اللبناني بيار داغر قال في تصريح مماثل: الفيلم تجربة جميلة مع المخرج عبد الحميد ويحكي قصة واقعية مستمدة مما يجري حالياً من أحداث، ما سيضمن لها المتابعة الواسعة. معرباً عن الشكر للمؤسسة العامة للسينما في سورية التي دعته إلى المشاركة في أفلامها.
يذكر أن فريق الفيلم يضمّ الممثلين: جيانا عنيد، عبد اللطيف عبد الحميد، بيدروس برصوميان، بيار داغر، وائل زيدان، سلاف فواخرجي، وقاسم ملحو. مدير التصوير عقبة عزّ الدين، مدير الإنتاج باسل عبد الله، وهو من مونتاج رؤوف ظاظا وموسيقى خالد رزق، والاستشارة الدرامية لحسن سامي يوسف وعادل محمود، أزياء لاريسا عبد الحميد، صوت سامر السعيدي، مكساج سامي غربي، مكياج جمال كريمي، وديكور أدهم مناوي.